عرض مؤخراً في باريس الفيلم الوثائقي (فلسطين الصغرى _ يوميات حصار اليرموك) للمخرج عبد الله الخطيب وهو شهادة تاريخية لما حصل في مخيم اليرموك وثقتها كاميرا عبد الله الخطيب ابن المخيم الذي أخذ على عاتقه تصوير يوميات الحصار الذي فرضه النظام السوري على مخيم اليرموك أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في العالم في الفترة بين العامين 2013 و2015. يظهر مدى عملية التآخي بين السوري والفلسطيني في ظل مآسي واحدة تضرب الجميع سببها نظام بشار الأسد الذي وجه آلته العسكرية ضد الجميع. ويحمل الفيلم شكلاً للمقاومة أنتجته مخيلة المتظاهرين السوريين ضد نظام الأسد..
اختار المخرج مخيم اليرموك جنوب دمشق أكبر تجمع لفلسطيني الشتات خارج فلسطين. ( المخيم يعود بناؤه للعام 1957 ويقطن فيه حوالي 160 ألف نسمة) لم يتبق منهم سوى 18 ألفا بعد هجمات ميليشيات الأسد الوحشية.
الهم واحد
لم ينفصل الهمّ الفلسطيني عن الهمّ السوري، حيث كان المخيم في بدايات الثورة إحدى بؤر التجمّع والاستعداد للتظاهر، يدعم الثورة لوجستياً حيث يختبئ المتظاهرون في أزقّته ويعالَجون في بيوت إخوتهم الفلسطينيين من إصابتهم.الفيلم يعالج الثورة المأزق والوجع والقهر والأمل، ربما من خلال معالجة شخصية والدة المخرج أم محمود التي صمدت بالمخيم وعملت ممرّضة، بالأدوية والأمل تطيل أعمار الموتى!. فيلم (فلسطين الصغرى _ يوميات حصار اليرموك) وثيقة أخرى تدين الأسد وتفضح جرائمه سينمائيا.
