دخلت طالبان العاصمة الأفغانية كابل دون قتال واستولت على القصر الرئاسي في كابول، في حين فر الرئيس أشرف غني إلى طاجكستان ومنها إلى سلطنة عمان. وحسب بيان للحركة بعد سيطرتها على القصر، فإن «الشرطة والمسؤولين في كابول لاذوا بالفرار، مما يمثل مشكلة أمام حفظ القانون والنظام».
ونقلت «رويترز» عن مصدرين في طالبان قولهما إنه لن تكون هناك حكومة انتقالية في أفغانستان، وإن الحركة تتوقع تسليما كاملا للسلطة. وأكد المتحدث باسم حركة «طالبان» سهيل شاهين، على ضرورة تسليم العاصمة كابول والسلطة إلى إمارة أفغانستان الإسلامية، قائلا «ستكون لدينا حكومة إسلامية أفغانية شاملة في المستقبل» .
وخاطب المواطنين في أفغانستان وخاصة في العاصمة كابول، مؤكداً لهم أن ممتلكاتهم وحياتهم آمنة. وأعلن متحدث آخر باسم حركة طالبان» وهو ذبيح الله مجاهد، أن عناصر حركته بدأت بالسيطرة على العاصمة الأفغانية كابول ومبانيها الحكومية، إثر مغادرة القوات الأمنية للعاصمة.
موقف واشنطن
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لشبكة (سي.أن.أن) الأمريكية إن بقاء الولايات المتحدة في أفغانستان لا يخدم المصالح الأمريكية.
وأضاف بلينكن أن أربع إدارات أمريكية استثمرت مليارات الدولارات في القوات الحكومية الأفغانية، مما منحها مزايا على «طالبان» لكنها فشلت في صدّ تقدمها.
وتابع قائلا «حقيقة الأمر هي أننا رأينا أن القوات الأفغانيةغير قادرة على الدفاع عن هذا البلد، وقد حدث ذلك بسرعة أكبر مما توقعنا» .
غنائم الأسلحة الأمريكية
نشر متمردو «طالبان» مقاطع فيديو تظهر استيلاءهم على مروحيات أمريكية تابعة للجيش الأفغاني في مطار قندهار، إحدى أبرز القواعد العسكرية للولايات المتحدة في البلاد.
وسارع المتمردون إلى إظهار غنائم الحرب التي استولوا عليها في المدينة الجنوبية التي تعد مهد حركتهم، وباتت إحدى أكبر جوائز حملتهم العسكرية الخاطفة التي أوصلتهم إلى العاصمة الأفغانية.
