قال وليد جنبلاط يوم الخميس إنه يتعين رفع الدعم بعد أن قرر المصرف المركزي رفع الدعم عن المحروقات. وقال في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون إنه لا مفر من رفع الدعم لأن الوقود يذهب إلى سوريا. وأضاف أنه لو استمر الدعم فلن يتبقى من الاحتياطي الإلزامي شيء وستكون كارثة. في حين رفضت كتلة حزب الله البرلمانية قرار مصرف لبنان المركزي رفع الدعم عن المحروقات، وقالت إنه يتعارض مع السياسات التي يطبقها البرلمان والحكومة. ودعا نواب الكتلة في بيان بعد اجتماعهم الأسبوعي إلى توزيع بطاقات نقدية مدفوعة مسبقا على الفقراء قبل اتخاذ أي خطوة أخرى لرفع الدعم عن أي سلع أساسية أو تقليصه.
موقف رئيس الوزراء
دخلت الحكومة اللبنانية في خلاف مع المصرف المركزي يوم الخميس بشأن قراره وقف دعم المحروقات الذي استنزف احتياطيات النقد الأجنبي، قائلة إن الأسعار يجب ألا تتغير وإنه لا بد من استمرار الدعم لحين تنفيذ إجراءات لمساعدة الفقراء. قال مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب على تويتر إنه أمر وزير المالية بإخطار حاكم المصرف المركزي بأن قراره رفع الدعم عن المحروقات مخالف لقانون البطاقة التمويلية. وأضاف المكتب أن دياب دعا لاجتماع طارئ للحكومة بعد ظهر يوم الخميس لمناقشة القرار.
البنك المركزي
ودافع البنك المركزي عن قراره، قائلا إنه أبلغ الحكومة قبل عام بأنه سيحتاج لتشريع جديد لاستخدام الاحتياطي الإلزامي من العملة، وهي الحصة من الودائع التي يلزم القانون الحفاظ عليها.
قد يؤذن إلغاء الدعم ببداية مرحلة جديدة في الأزمة المالية التي أفقدت العملة اللبنانية أكثر من 90 في المئة من قيمتها منذ 2019 وأوقعت أكثر من نصف سكان البلاد في براثن الفقر. ومنذ بداية الأزمة، يستخدم المصرف المركزي احتياطياته الدولارية لتمويل واردات الوقود بأسعار الصرف الرسمية التي تقل كثيرا عن سعر تداول الدولار في السوق الموازية.
.
.