مع توفر مخزون بملايين الجرعات القادمة من الهبات الدولية، أمكن لتونس تحقيق أعلى حصيلة تطعيم في يوم واحد على الإطلاق شملت أكثر من نصف مليون مواطن. وتحقق هذا عبر تنظيمها ليوم مفتوح جاءت نتائجه على عكس الحملة المتعثرة التي بدأت منذ منتصف آذار/مارس الماضي حيث لم يتعد عدد من تلقوا الجرعات في المتوسط 30 ألف في اليوم الواحد. وقال وزير الصحة علي مرابط في مؤتمر صحفي “أثبت التونسيون للعالم أنهم عندما يتكاتفون يمكنهم التغلب على الصعوبات”. وتابع وزير الصحة قائلا: نستعد لتنظيم أيام أخرى مفتوحة”. وجندت الرئاسة التونسية، التي تتولى السلطة التنفيذية بالكامل منذ إعلان الرئيس قيس سعيد التدابير الاستثنائية في البلاد يوم 25 تموز/يوليو الماضي، وزارات الصحة والتربية والدفاع والداخلية من أجل إنجاح الحملة وتطعيم أكبر عدد ممكن من المواطنين. وشارك في اليوم المفتوح الآلاف من المتطوعين ومنظمات من المجتمع المدني. وتحاول تونس احتواء التفشي السريع للوباء بتوسيع حملة التطعيم وتسريعها في أنحاء البلاد في أعقاب موجة عاتية بلغت ذروتها في تموز/يوليو الماضي وتسببت في أعداد قياسية من المصابين التي شارفت أقصاها على 10 ألاف اصابة في اليوم وأكثر من 100 حالة وفاة يوميا. وفاق عدد الوفيات 21 ألف منذ آذار/مارس .2020
وصنفت منظمة الصحة العالمية تونس كأكثر بلد متضرر من الوباء في أفريقيا والمنطقة العربية ودفع هذا عدة دول لإرسال مساعدات ومستلزمات طبية. واستطرد مرابط قائلا “الوضع الوبائي يشهد انفراجا في عدد الإصابات الجديدة وأيضا الوفيات. الأرقام في هبوط لكن يتعين أن نبقى يقظين”. وتسعى تونس إلى تطعيم نصف سكان البلاد أي 5ر5 مليون مواطن بحلول منتصف تشرين أول/أكتوبر المقبل.