في تطور لافت قامت "فرقة الحمزة" التابعة للجيش الوطني السوري والمعروفة بفرقة "الحمزات" بمبادرة جديدة قالت إنها تهدف لإعادة منازل المدنيين التي تم الاستيلاء عليها من قبل افراد الفرقة عقب السيطرة على عفرين ونزوح الأهالي .
كما أعلنت انها قامت بإزالة كافة الحواجز العسكرية من القرى والبلدات التي تقع تحت سيطرتها.
وتأتي هذه الإجراءات ضمن سلسلة من المظاهر التي تهدف الى تغيير صورة الفصائل التابعة للجيش الوطني السوري والمدعومة من تركيا والمسيطرة على المدينة وريفها، حيث بدأت تهتم بمحاولة التقرب من الأهالي والمدنيين من أهالي المنطقة وطرح نفسها كحامٍ رئيسي لهم . وتضمنت التحركات إزالة المظاهر العسكرية والمقرات في المناطق والبلدات التي تسيطر عليها في ريف عفرين٬ وإعلان اهتمامها بمتابعة أمن القرى والبلدات حيث أعلنت إحكام سيطرتها الأمنية عن طريق كاميرات المراقبة بالإضافة الى تسيير الدوريات على مدار 24 ساعة.
وفي هذا السياق ، أعلنت قيادة فرقة الحمزات استرجاع خمسة منازل من العناصر الذين استولوا عليها وتسليمها لأصحابها الأصليين.
ونقل مراسل السوري اليوم عن احد قادة "فرقة الحمزات" المقدم "أحمد سعود" قوله :"إن هذه المبادرة قائمة ومستمرة حتى إعادة كافة الممتلكات من أراضي ومنازل إلى أصحابها الأصليين."
وأكد أن الفرقة تعمل جاهدة لتسيير أمور المدنيين والسهر على راحتهم " مشدداً على وحدة الشعب السوري عرباً وكرداً حيث تربطهما ثورة ضد الظلم: " أننا نحن وإخواننا الأكراد شعب واحد ثائر ضد أي ظالم ولا نقبل الظلم لأنفسنا ولا لغيرنا وأننا مستمرون بثورتنا كشعب سوري ثائر ضد الظلم والطغيان".
يذكر أن اعداداً كبيرة من أهالي عفرين قد هجروا من بيوتهم عقب الاعمال العسكرية باتجاه القامشلي وعامودا ومناطق أخرى تحت سيطرة الادارة الذاتية عقب اجتياح قراهم من قبل القوات التركية في عملية نبع السلام والتي انتهت بسيطرةالجيش الوطني السوري والفصائل التابعة له على المنطقة ، واستيلاء عناصر الفرق على بيوت الفلاحين والمزارعين الكرد بعد اتهامهم بالانتماء الى حزب البي كي كي واضطرارهم للهروب باتجاه مناطق الإدارة الذاتية .
وشككت مصادر محلية بالمبادرة التي تعلن عنها فرقة "الحمزات " مؤكدة انهم يقومون بإعادة البيوت المستولى عليها الى الاشخاص المقربين من قياداتهم فقط .