وجهاء حوران يصدرون بيانا حول ما يحصل في جنوب سورية

السوري اليوم _متابعات
الأحد, 8 أغسطس - 2021
وجهاء حوران -ارشيف
وجهاء حوران -ارشيف


نوه الشيخ فيصل أبازيد عضو اللجنة المركزية في درعا البلد، عن سياسة النظام في عملية كسب نقاط جديدة كل ما وافقت اللجنة المركزية على مطالبه، شارحا لوجهاء درعا الذين اجتمعوا، يوم الخميس، في بلدة طفس أن «اللجنة وافقت على طلبات النظام حتى لا يقال أننا رفضنا أو يأتي من يحمل اللجنة سبب فشل المفاوضات».

مضيفا «قمنا بكل ما نستطيع لدرء الحرب، طلبوا تسليم سلاح، سلمنا، طلبوا تسويات أوضاعنا، أجرينا تسويات، وأنا شخصيا سلمت نفسي وأجريت تسوية لوضعي، طلبوا مغادرة بعض الأفراد، غادرواً. طلبوا ثلاثة حواجز أمنية، قبلنا، صار بدهم تسعة للجيش. حاولنا بكل الوسائل ان ندفع الحرب عن أنفسنا وبقيت لدينا محاولة أخيرة. وفعلنا كل شيء حتى لا يلومنا أحد» وختم أبازيد «الحرب صعبة ونحن نكرهها، لكن إذا فرضت علينا فالله المستعان». وكان أبازيد قد هدد في وقت سابق بتهجير وخروج أهالي درعا كلهم إلى الشمال وترك المنطقة لإيران، وهو ما وصف انه رسالة لعمان الخائفة من «الهلال الشيعي» ومن التغول الإيراني ونشاطه على حدودها مع سوريا.

وفي نهاية الاجتماع، أصدر الوجهاء بيانا جاء فيه:

«ﻧﺤﻦ ﻋﺸﺎﺋﺮ ﺣﻮﺭﺍﻥ ﻛﻨّﺎ ﻭﻣﺎ ﺯﻟﻨﺎ ﺟﺰﺀﺍً ﻻ ﻳﺘﺠﺰﺃ ﻣﻦ ﺷﻌﺐ ﺳﻮﺭﻳا ﺍﻷﺻﻴﻞ، ﻋﺸﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ، ﻭﻋﻤﻠﻨﺎ ﺟﺎﻫﺪﻳﻦ ﻟﺘبقى ﺣﻮﺭﺍﻥ ﺁﻣﻨﺔً ﻣﻄﻤﺌﻨﺔ، ﻳﺴﻮﺩها ﺍلاﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﻳﻌﻴﺶ أهلها ﺑﺄﻣﺎﻥ ﻭﻛﺮﺍﻣﺔ ﻟﻴﻜﻮﻧﻮﺍ ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻦ ﺑﻨﺎﺓ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺣﻤﺎﺗﻬﺎ .

ﻭﺗﻤاﺸﻴﺎ مع ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮ ﺑﻬﺎ ﺣﻮﺭﺍﻥ ﺣﺎﻟﻴﺎ، ﻭﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﺍﻟﺨﺎﻧﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻈﻢ ﻣﺪﻧﻬﺎ ﻭﻗﺮﺍﻫﺎ، ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﺪّﺧﺮ ﺟﻬﺪﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﺇﻟﻰ ﺣﻞ ﻳﺤﻘﻦ ﺩﻣﺎﺀ ﺃﺑﻨﺎﺋﻨﺎ ﻭﻳﺤﻔﻆ ﻛﺮﺍﻣﺘﻬﻢ ﻭﻳﺤﻘﻖ ﺃﻣﻨﻬﻢ ﻭﺳﻼﻣﺘﻬﻢ ﻟﻴﻜﻮﻧﻮﺍ ﻓﺎﻋﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻬﻢ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴّﻦ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻼﺗﻬﻢ، استنكر المجتمعون الحشود العسكرية للنظام وحصار درعا البلد ورفضوا التهديد المستمر بالقتل ﻭﺍﻟﺘﺪﻣﻴﺮ ﻭﺍﻻﻗﺘﺤﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﻠﻮﻳﺢ ﺑﺎﻟﺘﻬﺠﻴﺮ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ، واعتبروها ﺃﻓﻌﺎلا ﻋﺪﻭﺍﻧﻴﺔ ﻻ ﻳﻠﻴﻖ ﺃﻥ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﻬﺎ ﺃﻱ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﻊ ﺭﻋﺎﻳﺎﻫﺎ ﻭﺳﺎﻛﻨﻴﻬﺎ».

وطالب البيان بعدة أمور، منها «ﻓﻚ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﻋﻦ ﺩﺭﻋﺎ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭﺇﻳﻘﺎﻑ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮية ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺣﻮﺭﺍﻥ ﻓﻮرا» إضافة إلى «فك ﺃﺳﺮ ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﺰﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﺘﺎﺧﻤﺔ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺩﺭﻋا وﺇﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﻓﻮﺭﺍً» ورفض «ﺗﻤﺪﺩ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍلإﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻭﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺗﺤﺖ ﺃﻱ ﻣﺴﻤﻰ» والعمل على «ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍلإﻧﺴﺎنية ﻣﻦ ﻏﺬﺍﺀ ﻭﺩﻭﺍﺀ ﻭﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻓﻮﺭﺍ» وطالب باﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﻀﺎﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﺑﺘﻌﻬﺪﺍﺗﻪ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻲ ﺑﺎﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻣﺔ ﻛﻀﺎﻣﻦ ﻻﺗﻔﺎﻕ ﺗﺴﻮﻳﺔ اﻟﺠﻨﻮﺏ ﻓﻲ 2018.

وقبل ذلك، أصدرت لجنة التفاوض في درعا البلد يوم الأربعاء، الرابع من آب (أغسطس) بياناً، ناشدت فيه «الدول الفاعلة في الملف السوري، بما فيها روسيا الاتحادية، الدولة الضامنة لاتفاق التسوية في درعا، والأمم المتحدة، ممثلة بالمبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، التحرك بالسرعة الممكنة لإنهاء الحصار على درعا البلد فوراً، ومنع قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية الطائفية من اقتحام أو دخول المنطقة» مشيرة إلى وجود، ما وصفَته بـ»النوايا الانتقامية الواضحة لدى هذه الميليشيات».


الوسوم :