كعادته في الإخلال بالوعود والاتفاقيات، ومحاولة تجيير كل اتفاق لصالحه، انقلب اليوم نظام الأسد على الاتفاق الذي تم توقيعه مع اللجنة المركزية الممثلة لأهالي درعا بشأن فك الحصار المفروض لأكثر من شهر على أحياء درعا البلد، مقابل شروط اتفق عليها الطرفان ضمن بنود الاتفاق، إذ داهمت ميليشيات النظام والميليشيات التابعة لإيران صباح اليوم منازل المدنيين في درعا البلد ، وقامت بسرقتها ونهبها بحجة البحث عن مطلوبين، لكن أبناء درعا البلد تصدوا لهجوم النظام، وأجبروه على الانسحاب من المناطق التي دخلها حسب الاتفاق مع اللجنة المركزية، فما كان من النظام إلا أن بدأ بقصف منازل المدنيين بالأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون، ما أدى إلى وقوع عدة إصابات بين المدنيين، من بينهم إصابة الطفلين "عدي الفشتكي" و "مؤمن أبا زيد"، إضافة إلى عدد من الإصابات في صفوف المدنيين، ومع اشتداد وتيرة القصف مساء اليوم اضطر عدد من الأهالي في درعا البلد إلى النزوح إلى الأحياء والمناطق المجاورة، وسط تحذيرات وأنباء عن نية النظام إعادة اقتحام المنطقة بعد فشل المفاوضات مع اللجنة المركزية مساء اليوم.
وكان نظام الأسد قد فرض حصاراً على أحياء درعا البلد منذ أكثر من شهر، لإجبار الأهالي على تسليم سلاحهم الفردي، ولإخضاع من بقي من عناصر الجيش الحر لتسوية أوضاعهم أو ترحيلهم إلى الشمال السوري، وهي مطالب رفضها أبناء درعا البلد وأصروا التمسك بأرضهم والدفاع عنها.