أعلنت الشرطة الألمانية صباح اليوم، ارتفاع حصيلة الفيضانات التي اجتاحت مناطق في غربي ألمانيا منذ الأربعاء الماضي، وامتدت اليوم إلى جنوبها إلى 156 قتيلاً وإصابة 670 شخصاً بجراح، وذكرت في بيان لها بأنه "يُخشى أن يتم إحصاء المزيد من الضحايا"، في وقتٍ لا تزال أعمال البحث عن المفقودين مستمرة، كما لا تزال شبكات الكهرباء وخطوط الهاتف معطلة في العديد من المناطق المتضررة، ضمن خسائر مادية فادحة لم يتم احصائها بشكل نهائي.
وكانت ولاية راينلاندـ بفالتز الألمانية هي الأكثر تضرراً، حيث أعلنت الشرطة في بيانها عن مقتل 110 أشخاص هناك، في حين أُعلنت حالة الطوارئ مساء أمس في منطقة بيرتشسغادنر الواقعة في ولايا بافاريا جنوبي البلاد، بعد تسجيل حالتي وفاة، لترتفع حصيلة الخسائر البشرية في أوربا، بعد بدأ الفيضانات في ألمانيا وبلجيكا، ووصولها إلى النمسا وجمهورية التشيك إلى 183 قتيلاً.
وعزا خبراء ألمان الفيضان الذي أطلقوا عليه اسم "فيضان القرن" إلى التقلبات المناخية، حيث أدت الأمطار الغزيرة نهار الأرعاء الماضي إلى فيضان وادي "آهر" بعد أن تجاوز منسوب مياهه مترين أعلى من المعدل، لتتدفق إلى شوارع البلدات المجاورة، وتغمر الطوابق السفلية من أبنيتها، الأمر الذي دفع الحكومة الألمانية إلى إدخال الجيش للمساعدة في إخلاء السكان وإزالة الأضرار
وزارت المستشار ميركل قبل قليل ولاية راينلاند ـ بفالتس، للاطلاع على الأوضاع، واجتمعت مع رئيس وزراء الولاية وأعلنت عن حزمة مساعدات مالية قدرها 350 يورو لتعويض الأضرار، وقد جاء ذلك بعد زيارة قام بها الرئيس الألماني فرانك شتاينماير أمس السبت إلى ولاية شمال الراين/نورد راين ويستفاليا، وأطلق خلالها حملة تضامن وتبرع للضحايا.
