أصدرت عائلة الشاب محمد سليمان من مدينة كوباني/عين العرب بياناً، حول اختطافه من قبل قوات الآسايش/الأمن التابعة لإدارة حزب الاتحاد الديمقراطي في المدينة، واحتجازه وتعذيبه في أحد معتقلات الحزب.
وجاء في بيان العائلة، بأن "مجموعة ملثمة من مسلحي حزب الـPYD في كوباني، أقدمت في تمام الساعة الرابعة صباحاً من يوم الاثنين، الأول من تموز/يوليو 2021 على اقتحام منزل ولدنا محمد سليمان، الواقع في الضاحية الغربية من المدينة، واختطفته بطريقة همجية واقتادته إلى أحد معتقلاتهم الخاصة من دون ذنب أو جرم اقترفه".
ومضت العائلة في بيانها إلى القول، بأنها "تفاجأت بعد انقطاع أخبار ابنها، بوجوده في المستشفى بحالة إسعافية، رغم أنه لم يكن يعاني من أي مرض"، وقالت بأنها تأكدت بتعرضه "لتعذيب وحشي وحرق مناطق متعددة من جسمه، باستخدام الماء المغلي، وحرق أعضائه التناسلية في يوم الاثنين، الثاني عشر من تموز/يوليو الحالي"، وناشد انقاذه وعلاجه، قبل ان يتفاقم وضعه الصحي أكثر".
وكان أحد أقارب الشاب محمد سليمان، ذكر في بث مباشر على الفيسبوك من ألمانيا، بأن قريبه تعرض للاختطاف والتعذيب والتشويه في كوباني/عين العرب، فقط لكونه على صلة قرابة معه، وكونه ناشط معارض ضمن مجموعة "بهارا كُردي/الربيع الكُردي" المعارضة لحزب العمال الكُردستاني، والتي توجه انتقادات للحزب وتدعوه إلى الرحيل عن سوريا، وأراد الحزب من خلال تصرفه الانتقام منه، وتخويفه لوقفه عن نشاطه.
يذكر بأن أخبار التعذيب الذي يتعرض له محتجزون في سجون "الإدارة الذاتية الديمقراطية"، المعلنة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي، بدأت تخرج إلى العلن مؤخراً، وكان آخرها مقتل أمين عيسى تحت التعذيب بعد أسابيع من احتجازه في الحسكة، حيث نشرت عائلته صوراً لجثته قبل أيام، وعليها آثار تعذيب وقد تعرضت للتنكيل، في حين أنكر الحزب الذي سلم جثته لذويه، قيامه بتعذيبه.