تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع، اليوم الجمعة، قراراً يمدد لستة أشهر، قابلة للتجديد وفق شروط، آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود ومن دون موافقة النظام، وذلك قبل يوم من انتهاء مهلة القرار السابق.
ويجمع النص النهائي بين مشروعين متنافسين، الأول لأيرلندا والنرويج، والثاني لروسيا.
إلا أن مدة التمديد محط تأويلين متباينين، إذ تقول الولايات المتحدة إنها لعام واحد، فيما تؤكد روسيا أنها لستة أشهر قابلة للتجديد في ضوء تقرير مرتقب لأمين عام الأمم المتحدة في نهاية العام، وفق فرانس برس.
وكانت أروقة مجلس الأمن، شهدت اليوم إثارة على ضوء عملية التصويت على قرارين متنافسين لتجديد تفويض القرار 2533 الذي صدر في يوليو عام 2020 وحتى الحادي عشر من يوليو الجاري 2021، حول إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر "باب الهوى"على الحدود التركية، بحسب ما نقل مراسلو وكالات عربية وأجنبية .
وكان مجلس الأمن سمح لأول مرة بعملية إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا عام 2014 عبر أربعة معابر، لكن في العام الماضي، خفضت إلى معبر واحد من تركيا، حيث تخضع المنطقة إلى سيطرة مقاتلين معارضين، وفصائل مدعومة وموالية لأنقرة، بسبب معارضة روسيا والصين آنذاك أيضا لتمديد تفويض دخول المساعدات من المعابر الأربعة.
ونقلت العربية عن وزير الخارجة الاميركي قوله إن الحديث لا يدور حول تغيير النظام السوري، مشيراً إلى رغبة بلاده في عملية سياسية في سوريا برعاية أممية، موضحاً في ذات الوقت أن فرص العملية السياسية لا تبدو جيدة في الوقت الحالي.