تشهد العاصمة الكازاخية نور سلطان في 8 تموز/ يوليو انعقاد الجولة 16 من مسار "أستانة السوري" بحضور وفدي النظام السوري والمعارضة، وتحت رعاية "الدول الضامنة" (تركيا، إيران، روسيا)، وبمشاركة المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون. الجولة المرتقبة تأتي في توقيت تتشعب فيه التطورات العسكرية والسياسية، بدءا من التصعيد العسكري الذي تشهده محافظة إدلب السورية، ووصولا إلى الجلسة المرتقبة لمجلس الأمن، من أجل التصويت على تمديد تفويض إدخال المساعدات الإنسانية إلى البلاد عبر الحدود.
اتفاقات جديدة
وفي الأيام الماضية كانت روسيا وتركيا "الدولتان الضامنتان" مهدتا للجولة 16 بزيارات ولقاءات، وفي مقدمتها اللقاء الذي جمع وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، مع نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو في أنطاليا التركية. ودار الحديث خلال الاجتماع الأخير بين لافروف وجاويش أوغلو عن "اتفاقيات جديدة" بين الجانبين حول إدلب السورية، بحسب الوزير التركي، الذي ألمح إلى اتفاقيات جديدة وتثبيت الاتفاقيات السابقة حول المحافظة.
في المقابل شهدت العاصمة دمشق زيارات لمسؤولين روس، كان آخرها للمبعوث الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتيف، حيث التقى رئيس النظام، بشار الأسد في مطلع يوليو الحالي، وناقش معه عدة ملفات، على رأسها تلك التي ستكون على طاولة "أستانة 16".
وكانت الجولة 15 من "أستانة" قد انتهت في شهر فبراير الماضي في مدينة سوتشي الروسية، بحضور ممثلين عن "الدول الضامنة" والمبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، وبمشاركة 3 دول عربية هي: الأردن والعراق ولبنان، بدور مراقب.
وانتهت الجولة تلك ببيان ختامي أكدت فيه الدول المشاركة على تمديد جميع الاتفاقات المتعلقة بـ"خفض التصعيد" و"التهدئة" في إدلب، وأكدت التزامها "بوحدة أراضي سورية وسيادتها".
.