فيديو متداول لجهاديي اوزبك يحطمون تماثيل في متحف ادلب

السوري اليوم - متابعات
الاثنين, 14 يونيو - 2021
متحف ادلب  تحت سيطرة "هبئة تحرير الشام "/ انترنت
متحف ادلب تحت سيطرة "هبئة تحرير الشام "/ انترنت


تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق تعرض متحف إدلب للتخريب من قبل أشخاص يتكلمون الأوزبكية. وحسب مصدر لـ«القدس العربي» في إدلب قام عناصر من الأوزبك باقتحام المتحف ليلاً وتحطيم لوحة جدارية عليها مجسمات أثرية.

وذكرت المصادر المحلية أن جهاديي «الأوزبك» المنتمين لأحد تشكيلات «هيئة تحرير الشام» حطموا تماثيل وآثاراً في المتحف، علماً أن «الهيئة» تسيطر على المتحف منذ أن دخلت مدينة إدلب عام 2015 لكنها لم تصدر أي توضيح رسمي حيال الحادث المثير للجدل تدمير هذه اللوحة التي تشرح حقبة تاريخية في سوريا، في مكان يعرف بأنه متحف وليس مخصصًا لممارسة طقوس وثنية بوجود أصنام.



حكومة الإنقاذ تنفي

«حكومة الإنقاذ» التابعة لـ»هيئة تحرير الشام» كانت قد أعادت افتتاح متحف إدلب بإشراف عدد من المختصين بالآثار من المحافظة، وبات متاحاً للزيارات الخاصة والعامة، خاصة لمجموعات الطلبة، ويرى بعض المراقبين ان هذا الحادث يعدُّ عملًا مهينًا للحكومة المحلية (الإنقاذ) في إدلب كونها تدير المنطقة ويقع تحت إشرافها.

و قال أيمن نابو مدير الآثار والمتاحف انه «لا يخفى على أحد منّا استهداف النظام للمراكز الحيوية والبنى التحتية، محاولا قتل الحياة في المناطق المحررة، وكان للإرث الإنساني والممتلكات الثقافية مراكز في محافظة إدلب، ومن بينها متحف معرة النعمان الأثري، وبعض المواقع المسجلة على لوائح التراث العالمي، وكان متحف إدلب أيضاً مهدداً بالقصف بعد سقوط صواريخ بجانبه في السنوات الماضية فكان واجباً على إدارة المتحف الحفاظ على القطع الأثرية ووضعها في مكان آمن وهذا ما حصل فعلاً، وبعد تفعيل المتحف بدأنا بعمل عروض أثرية، وبعد انتهاء العروض تعاد القطع الأثرية لمكانها الآمن، وننوه إلى أن ما تداوله البعض عن قيام أشخاص بالدخول للمتحف وتخريب محتوياته غير صحيح نهائياً، وإن الحطام هو ناتج عن جبصين مثبتة فيه اللوحات الفنية». لكن مصادر خاصة قالت لـ«القدس العربي» إن «هيئة تحرير الشام» تعاملت مع الحادث بأن قامت بإفراغ كامل القطع الأثرية والمقتنيات الموجودة في متحف مدينة إدلب خلال الأيام الماضية ونقلتها إلى جهة مجهولة.

متحف إدلب من أهم المتاحف

ويعتبر متحف مدينة إدلب من أهم المتاحف في سوريا، افتتح عام 1987، ويحوي تراثاً كبيراً لمناطق عدة من المحافظة، تعود لعصور قديمة بدءاً من الألف الثالث قبل الميلاد وحتى العصور الإسلامية، جمعت من عشرات المواقع عبر بعثات التنقيب من مواقع أثرية مهمة أبرزها «أيبلا وتل مرديخ، وتل المسطومة وإفس، ومدافع سراقب، يضم المتحف صالات عرض كبيرة وزعت على ثلاث طوابق عرضت حسب التسلسل التاريخي لها، إضافة لقسم خاص بالفولكلور الشعبي للمحافظة.


الوسوم :