في أعقاب الهجوم الصاروخي على وسط مدينة عفرين، تبادلت الأطراف المختلفة الاتهامات بالمسؤولية عن الهجوم، خاصةً مع ما كشف عنه من خسائر بشرية فادحة بين المدنيين، والإدانات الواسعة التي طالت العملية.
وكان قد سقط امس صاروخ على "مشفى الشفاء" في عفرين وأخرجه عن الخدمة، بالإضافة إلى عدة صواريخ أُخرى سقطت على الأوتوستراد الغربي وشارع المازوت و"مشفى الشفاء" والفيلات قرب المجلس المحلي بالمدنية، أسفرت عن مقتل 19 شخصاً وإصابة ما لا يقل عن 35 بجراح مختلفة، منهم كوادر في المشفى ومرضى.
حصيلة القتلى في الهجوم الصاروخي على مدينة عفرين المنكوبة مرشحة للارتفاع بسبب العدد الكبير للجرحى، واتهمت الفصائل المتمركزة في المنطقة قوات سورية الديمقراطية بقصف المدينة فيما نفت القوات الكردية اتهامات فصائل المعارضة السورية الموجهة لها
قسد تنفي وتستنكر
ونفت قوات سوريا الديمقراطية مسؤوليتها عن الهجوم، في تغريدة لقائدها العام. وكتب مظلوم عبدي في تغريدة على تويتر أن "قسد تنفي نفيا قاطعا أن تكون أي من قواتها مسؤولة عن الهجوم المأساوي الذي وقع في مستشفى عفرين أو متورطة فيه. وأعرب عبدي عن حزنه "العميق لفقدان أرواح الأبرياء"، مدينا الهجوم دون تحفظ، بحسب تعبيره.
وأضاف المسؤول في "قسد" أن استهداف المستشفيات هو" انتهاك للقانون الدولي.
النظام يخلط الأوراق
من جهته، قال النظام السوري عبر وكالة الأنباء الرسمية إن الضحايا سقطوا جراء تبادل للاشتباكات بين القوات التركية وفصائل المعارضة المدعومة من أنقرة من جهة، وبين القوات الكردية من جهة أخرى. في تلك الأثناء ما تزال عمليات الإنقاذ مستمرة، والبحث عن ناجين جراء هذا الهجوم الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى .