أعلنت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافةالمصرية ، ورئيس المجلس الأعلى للثقافة ،أمس ، الثلاثاء، جوائز الدولة التقديرية فى مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية،
وفاز الروائي محمد المنسي قنديل بجائزة الدولة التقديرية في الآداب، مع كل من الروائية سلوى بكر، والشاعر شوقى حجاب.
ولد محمد المنسي قنديل بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية بمصر في عام 1949م، تخرج في كلية طب المنصورة عام 1975م وعمل بعد تخرجه في ريف محافظة المنيا لمدة عام ونصف العام وهي الفترة التي استقى منها معظم خبراته عن القرية المصرية وكتب عنها روايته الأحدث «طبيب أرياف».
انشغل المنسي قنديل بإعادة كتابة التراث وكان دافعه إلى ذلك هو هزيمة 67 والتي لم تغادر ذاكرته الروائية حتى الآن، فأخذ على مدى ما يزيد على نصف قرن وبأسلوبه السردى النابض بالحياة وبالموت يعيد كتابة التاريخ ليقص على طريقته ما حدث لإخناتون فى «يوم غائم فى البر الغربى»، وما صار لـ«آدم من طين»، وما فعله الـ«عظماء فى طفولتهم». يكتب متأملا «الوقائع العربية» باحثا عن «لحظة تاريخ» منسية، فإذا به يكتب عن ثلاثين حكاية ممتعة ومذهلة من التاريخ، حكايات تروى «تفاصيل الشجن فى وقائع الزمن». وتشهد على «انكسار الروح»، وما حدث للضمير الإنسانى فى «كتيبة سوداء»، وتشى بأن السر المدفون قد يستيقظ بحضور «قمر على سمرقند» وأن إيقاع اللحن وهمس الحرف قادر على إعادة «شخصيات حية من الأغانى» وأن الغارق ينجو إن قال «أنا عشقت».
فاز وهو ما زال طالبا في كلية طب المنصورة عام 1970م بالجائزة الأولى في نادي القصة عن قصة "أغنية المشرحة الخالية" التي جسدت مشاعر طالب طب فقير، وقد نشرت هذه القصة في العديد من الدوريات قبل أن يضمها في كتابه "من قتل مريم الصافي" الذي فاز بجائزة الدولة التشجيعية في عام 1988م، كما فاز وهو طالب أيضا بجائزة الثقافة الجماهيرية عن قصة "سعفان مات" التي تحكي مأساة عمال التراحيل.
ونالت أعماله التى تصدر عن دار الشروق ــ بخلاف تقدير القراء ــ العديد من الجوائز لعل أبرزها جائزة الدولة التقديرية فضلا عن بلوغ منصات التتويج عن أعمال أخرى منها «يوم غائم فى البر الغربى» و«كتيبة سوداء» ونافس بهما على جائزة البوكر العربية فى أكثر من دورة.