استمرت الاشتباكات المتقطعة في مدينة القامشلي لليوم الثالث على التوالي، بين قوات الآسايش/الأمن التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي وقوات الدفاع الوطني التي يتزعمها الشيخ محمد الفارس، وذلك بالتوازي مع وساطة روسية، لم تنجح حتى الآن في نزع فتيل الأزمة بين الطرفين، كما انضم وجهاء من مختلف مكونات المنطقة للجهود، ووجهوا مناشدة لقائد قوات سوريا الديمقراطية للتدخل لوقف الاشتباكات، قبل أن تخرج عن السيطرة.
واندلعت الاشتباكات مساء الثلاثاء الماضي، بعد إقدام الآسايش على احتجاز قيادي في قوات الدفاع الوطني، ليرد الأخير من جهته، بإطلاق النار على حاجز للآسايش عند دوار الوحدة القريب من حارة الطي، الذي يشكل معقلاً للقوات، وهو ما أدى إلى مقتل مسؤول الحواجز في الآسايش، الأمر الذي صعّد الموقف، بعد توجه عربات ثقيلة للآسايش وقوات خاصة تابعة للـPYD لمحاصرة حارة الطي ومحاولة اقتحامها، ما تسبب بإصابة مدنيين ونزوح بعضهم.
ونجحت روسيا في فرض وقف إطلاق نار هش، عبر آلياتها التي توجهت من مطار القامشلي إلى حارة الطي، ولكن سرعان ما تم خرقه، وأدى تجدد الاشتباكات وسقوط القذائف العشوائية على مساكن المدنيين، إلى مقتل ثلاث أطفال وجرح إثنين آخرين حسب مصادر طبية، هذا بالإضافة إلى خسائر مادية.
ومن المقرر خوض جولة مفاوضات موسعة برعاية روسية، ستضم بالإضافة إلى الطرفين المتنازعين، وجهاء من المنطقة. وتحاول الآسايش الحفاظ على حاجزين استولت عليهما في حارة الطي، وتطالب بتسليم الأشخاص الذين قتلوا أحد عناصرها، بالإضافة إلى حل قوات الدفاع الوطني، بينما تتجه روسيا إلى نشر حاجز لها في حارة الطي، بدلاً من قوات الدفاع الوطني، للفصل بين طرفي القتال.