عادت الاشتباكات قبل قليل إلى محيط حارة الطي وحزام المدينة الجنوبي في القامشلي، بعد هدوء حذر خلال المفاوضات بين ممثلي قوات الآسايش/الأمن التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي وقوات الدفاع الوطني الموالية لنظام الأسد، والتي أعقبت ليلة طويلة من الاشتباكات بين الطرفين، استمرت بشكل متقطع حتى ظهر اليوم، وسط نزوح بعض المدنيين من حارة الطي، التي تركزت الاشتباكات حولها، ونقلت الآسايش أسلحة ثقيلة إلى محيطها.
وتجري في هذه الآونة مفاوضات بين طرفي الاشتباكات في مطار القامشلي برعاية روسية، تهدف إلى وضع حد للتوتر، فيما تشير تسريبات؛ إلى طلب الآسايش تسليم عناصر الدفاع الوطني الذين هاجموا حاجزهم، وهو الحادث الذي أدى إلى مقتل أحد عناصرهم وأدى إلى تصعيد الموقف، كما تطالب بالاحتفاظ بالمناطق التي سيطرت عليها خلال الاشتباكات.
وكانت روسيا أرسلت آليات إلى بؤرة التوتر في حارة الطي، التي كانت تشهد محاولات من الآسايش لاقتحامها، وأدى التدخل الروسي إلى التخفيف من حدة الاشتباكات، حيث بقيت محصورة في مناوشات متقطعة بين طرفيها، سقطت بنتيجتها قذائف على ممتلكات مدنية، وأدت إلى خسائر بشرية محدودة.