تواجه الزراعة في منطقة رأس العين التابعة لمحافظة الحسكة، واحدة من أصعب مراحلها منذ سنوات، في ظل الحصار وارتفاع أسعار الوقود الذي أدى إلى تعطّل معظم الآبار الزراعية، ما انعكس سلباً على الإنتاج ومعيشة الأهالي الذين يعتمدون بشكل أساسي على الزراعة.
وفي ظل هذه الظروف، يترقب المزارعون أي مبادرة حكومية يمكن أن تسهم في إنعاش الموسم القادم، خاصة مع إعلان وزارة الزراعة عن مشروع “القرض الحسن” المخصص لدعم زراعة القمح.
وفي هذا السياق، عقد عدد من الأهالي والمزارعين اجتماعاً مع رئيس المجلس المحلي في رأس العين لبحث آلية الاستفادة من القروض الميسرة التي أعلنت عنها الحكومة السورية.
وقال المزارع محمد عيدو، في تصريح نقله مركز إعلام الحسكة، إن المنطقة "منكوبة ومحاصرة منذ سنوات من قبل قسد، ومع ارتفاع أسعار المازوت بات من المستحيل تشغيل الآبار"، مؤكداً أن المزارعين يطالبون بـ"دعم أكبر وأسرع يمكّن الجمعيات الفلاحية من إعادة تشغيل الآبار واستمرار الزراعة".
من جهته، أوضح عمر حمود، رئيس مكتب الزراعة في المجلس المحلي، أن الاجتماع جاء "بناءً على طلب المزارعين"، مشيراً إلى أن العمل جارٍ على تفعيل الدعم الزراعي وتقديم القروض رسمياً في منطقة رأس العين.
وأضاف أن التواصل مستمر مع وزارة الزراعة في الحكومة السورية لضمان تفعيل البرنامج "في أقرب وقت ممكن"، لافتاً إلى أن النقاش تطرّق أيضاً إلى "الأوراق والثبوتيات الزراعية التي سيعتمد عليها منح القروض للمزارعين".
ويأتي هذا الحراك المحلي بالتزامن مع إعلان وزير الزراعة أمجد بدر عن إطلاق مشروع “القرض الحسن”، الذي يتضمن تقديم قروض عينية من البذار والأسمدة دون فوائد بهدف ضمان إنتاج القمح في الموسم المقبل. وستجري عملية التسجيل بين 17 و27 تشرين الثاني الجاري، مع تشكيل لجان ميدانية لمتابعة عمليات الزراعة وتقديم الإشراف الفني حتى الحصاد.