"كُرات الذكريات" سيرة ذاتية للسورية نادين باخص

الثلاثاء, 21 أكتوبر - 2025
رواية كرات الذكريات
رواية كرات الذكريات


صدر حديثاً عن «منشورات رامينا» في لندن كتاب «كُرات الذكريات» للكاتبة السورية نادين باخص، وهو «نصّ يستند إلى الذاكرة كأرض أولى للكتابة، ويحوّل لحظات الحياة ومفارقاتها إلى كرات صغيرة تتدحرج في زوايا القلب والوعي». يقع الكتاب في 86 صفحة من القطع الوسط،.
وممّا جاء في تقديم الناشر:
«يعدّ هذا الكتاب مساهمةً ناضجةً في أدب السيرة الذاتية الحديثة، مكتوباً بصوت نسويّ واعٍ لتجربته، وبلغة تدرك جيّداً أنّ التوثيق لا يتطلّب بطولات، وأنّ الألم لا يحتاج تكلّفاً ليكون مقنعاً ومؤثّراً.
(كرات الذكريات) هو أقرب إلى حوار داخليّ ممتدّ، تتقاطع فيه اليوميات مع التحوّلات الوجودية، وتتنقّل الكاتبة خلاله بين أمكنة متباعدة من حيث الجغرافيا، متجاورة من حيث الأثر النفسيّ: حمص، أبو ظبي، مونتريال.
تكتب نادين باخص نصوصها من دون وسائط بلاغية تفصلها عن القارئ، فكِتابها يُقْرأ كما يُصغى لاعتراف حقيقيّ، حيث الجملة ليست عرضاً لفكرة، وإنّما حاملاً لارتجافة ما، اللغة فيه تتقدّم ببطء تأمّلي، وتحمل طبقات متراكبة من الشعور، الانتماء والاقتلاع، الأمومة والمنفى، الهشاشة والقوّة، الجسد كأرشيف، والكتابة كخيط نجاة. ما يميّز هذا العمل أنّه لا ينحو منحى التوثيق الخارجي للأحداث، إنّما يعيد تشكيل الذات عبرها، ويصوغها كهوية متغيّرة تتقاطع مع المنفى كاختبار دائم للذاكرة واللغة والانتماء، فالنصوص تكتب كما تتسرّب الدموع في عزلة الليل، من دون نداء، ومن دون استغاثة. كراتٌ صغيرة تتسلّل من الذاكرة إلى الورق، بعضها بقي خامداً لسنوات، وبعضها خرج من جرح لم يلتئم بعد.
هذا الكتاب فعل تذكّر مقاوم للنسيان، متحرّر من البنية الخطية الصارمة، يقيم في الهامش، ويستحضر العابر، وينضج التفاصيل التي يغفلها السرد التقليديّ، وهو عملٌ صادق في ألمه، مخلصٌ لتجربته، مفتوحٌ على قارئ لا يخشى أن يرى ذاته في هشاشة الآخرين».
وللكاتبة رواية بعنوان «وانتهت بنقطة»، وثلاث مجموعات شعر، ودراسة نقدية بعنوان «الدوائر المتحدة المركز». تخصّصت في الكتابة للطفل منذ عام 2013، وأسست في نهاية عام 2024 دار «البومة للنشر والتوزيع» المتخصّصة بكتب الأطفال