أصيب ضابط من جيش الاحتلال الإسرائيلي بجروح خطيرة، اليوم الاثنين، جراء انفجار غامض وقع في محيط موقع عسكري تابع له جنوب سوريا، في حادث لم تتضح ملابساته بعد.
وأعلن جيش الاحتلال في بيان مقتضب إصابة الضابط ونقله إلى المستشفى للعلاج، دون تحديد موقع الانفجار أو الخوض في تفاصيل إضافية، بينما ذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أنه يجري التحقيق في مصدر الانفجار.
ويأتي هذا التطور بعد أقل من 24 ساعة على توغّل متوحّش نفذته قوة إسرائيلية مكوّنة من 15 آلية محمّلة بجنود الاحتلال داخل قرية صيدا بريف القنيطرة جنوبي سوريا، حيث أجرت استبيانات في عدة أحياء بذريعة تقديم مساعدات إنسانية للأهالي، قبل أن تنسحب عقب عمليات تفتيش لمنازل السكان.
وأكدت مصادر محلية رفض الأهالي لمثل هذه المساعدات الشكلية، واستنكارهم الشديد للوجود العسكري الإسرائيلي في قريتهم. ولم يعلن جيش الاحتلال عن أسباب هذا التوغل وأهدافه، كما لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب السوري.
وتصاعدت الانتهاكات الإسرائيلية لسيادة سوريا منذ سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، حيث كثّف الاحتلال قصفه على مواقع متفرقة ووسّع رقعة وجوده العسكري في الجنوب السوري.
وتعود جذور الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة إلى عام 1967 حين سيطر على معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغل التطورات الأخيرة بعد انهيار النظام السوري لاحتلال المنطقة العازلة، مُعلناً عملياً انهيار اتفاقية فض الاشتباك الموقعة بين الجانبين عام 1974.