وسّعت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) خطوط إمدادها وتحركاتها العسكرية في مناطق سيطرتها بمحافظات الرقة وحلب ودير الزور، وعلى طول نهر الفرات والحدود السورية – التركية، وفق ما أفادت به وكالة “الأناضول”.
وذكرت الوكالة أن عناصر “قسد” زرعوا ألغاماً على طول خط الدفاع الأول بمحاذاة الحدود التركية بين المالكية في الحسكة وعين العرب بريف حلب، في حين شرعوا بإنشاء ثلاثة خطوط دفاع رئيسية على جبهات التماس مع قوات الحكومة السورية في دير حافر (حلب)، والطبقة (الرقة)، وضفاف الفرات (دير الزور).
ويتألف الخط الأول من أسلحة خفيفة ومتوسطة ومضادات دبابات، بينما يشمل الخط الثاني ناقلات جند مدرعة ومدافع هاون وبطاريات مدفعية. أما الخط الثالث فيضم مدفعية بعيدة المدى وطائرات مسيّرة انتحارية، مع تسريع عمليات حفر أنفاق لإخفاء هذه الأسلحة، خصوصاً في الرقة وحوض نهر الفرات. كما ربطت “قسد” هذه الخطوط بخط رابع مخصص للإمداد اللوجستي وشبكة أنفاق واسعة شرق الفرات.
وأشارت الوكالة إلى أن “قسد” بدأت أيضاً بحفر أنفاق وهمية ملغومة وغير صالحة للاستخدام كتكتيك دفاعي في الطبقة (الرقة)، سد تشرين (حلب)، وحوض الفرات، إضافة إلى مناطق محيطة بالحسكة. وتنقسم الأنفاق الفعلية إلى ثلاثة أنواع: ممرات للأفراد، أنفاق واسعة لمرور المركبات، وأخرى مخصصة كملاجئ ومراكز قيادة.
وحذّر المهندس عبد الرزاق عليوي، خبير السدود والموارد المائية، من المخاطر المرتبطة بحفر الأنفاق في مناطق ذات منسوب مياه جوفية مرتفع مثل الطبقة وصفصافة، موضحاً أن ذلك قد يشكل تهديداً للبنية التحتية والمباني العامة كالمستشفيات والمدارس. وأضاف أن ترابط هذه الأنفاق تحت الأرض قد يؤدي إلى انهيارات مفاجئة أو انفجارات منخفضة القوة، ما يعرّض حياة المدنيين لمخاطر جسيمة.