أصدر ليث البلعوس، قائد قوات “شيخ الكرامة”، اليوم السبت، بياناً علّق فيه على تطورات الأوضاع في محافظة السويداء، معبّراً عن إدانته الشديدة لـ”المشهد الدموي المؤلم” الذي طال المدنيين من نساء وأطفال وشيوخ، ومحمّلاً المسؤولية لكل من سعى إلى زجّ أبناء الطائفة الدرزية في صراعات خارجية لا تخدم سوى مشاريع التمزيق والتفتيت.
وأكد البلعوس أن أبناء الطائفة الدرزية جزء أصيل من الشعب السوري، رافضاً أي مقاربة طائفية أو دينية معهم، ومثمّناً مواقف عدد من وجهاء ومرجعيات السويداء الذين دعوا إلى الحكمة ووقف إراقة الدماء، وأعلنوا دعمهم للدولة السورية ورفضهم لمحاولات التفرد بالمصير الجماعي.
وحذّر البلعوس من خطورة ما وصفه بـ”الفتنة المُفتعلة” في السويداء، والتي قد تمتد إلى مناطق سورية أخرى، داعياً إلى موقف سوري موحد لمواجهة مشاريع التقسيم والفرقة.
وفي سياق متصل، حمّل قائد قوات “شيخ الكرامة” الدولة السورية مسؤولية ما حدث، مطالباً بفتح تحقيق عاجل في الانتهاكات التي طالت المدنيين والعمل على ضمان عدم تكرارها، إضافة إلى حماية أمن وسلامة السكان.
ودعا البلعوس مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ خطوات فاعلة لدعم الاستقرار في سوريا، ومساندة الدولة في مواجهة ما وصفه بـ”مشاريع التدمير الممنهجة”.
وكشف البلعوس أن دخول الدولة إلى بعض مناطق السويداء تم بالتنسيق مع مرجعيات دينية، لكن دون إبلاغ الأهالي، ما تسبب بحالة من الغموض والتوتر. وأكد دعمه للتمييز بين من حمل السلاح دفاعاً عن النفس وبين من نفّذ أجندات خارجية تخريبية، داعياً إلى تنسيق مباشر بين الدولة والقوى الوطنية في السويداء لتسريع وصول المساعدات وتحقيق التعافي.
وفي ختام بيانه، استنكر البلعوس الاعتداء على بيت ومضافة والده، الشيخ الشهيد “أبو فهد وحيد البلعوس”، وضريحه، معتبراً أن ما جرى “طعنة في صميم الكرامة الوطنية والروحية لأبناء الجبل”، وحمّل الدولة ومشايخ العقل مسؤولية هذا السلوك الذي وصفه بـ”العدواني والهمجي والمنفصل عن كل قيم الدين والإنسانية”.
