نعى الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير والفاتيكان وقادة ورؤساء دول، رئيس أساقفة جنوب افريقيا السابق الحائز على جائزة نوبل للسلام ديزموند توتو الذي فارق الحياة عن عمر ناهز 90 عاماً.
وقال أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة إن توتو كان "مصدر إلهام لأجيال في العالم برمته" و"مرشداً مضيئاً من أجل الحرية والمقاومة غير العنفية". وأضاف في بيان أن رحيل الأسقف "يخلف فراغاً هائلاً على الساحة الدولية وفي قلوبنا".
فيما أعربت الملكة اليزابيث الثانية عن "حزنها العميق" لرحيل توتو، وقالت في رسالة تعزية "ينضم إلي جميع أفراد الأسرة الملكية للتعبير عن حزننا العميق بعد إعلان وفاة الأسقف ديزموند توتو الذي دافع من دون هوادة عن حقوق الإنسان في جنوب إفريقيا والعالم أجمع. استذكر بحنين لقاءاتنا وما اتصف به من ود كبير وروح مرحة".
واعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن وزوجته جيل في بيان أن "مثال" ديزموند توتو "يتجاوز الحدود وسيكون له صدى عبر الأجيال"، مشيرين إلى "قوة رسالة العدل والمساواة والحقيقة والمصالحة" التي حملها الأسقف الانغليكاني. وأشاد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما بالأسقف الراحل واصفا إياه بأنه كان "معلّماً وصديقاً وبوصلة أخلاقية بالنسبة إلي ولكثيرين".
أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فأكد أن "كفاح" توتو "لوضع حد للفصل العنصري ومن أجل المصالحة في جنوب إفريقيا سيبقى في ذاكرتنا"، وقال ماكرون إن توتو "كرّس حياته من أجل حقوق الإنسان والمساواة بين البشر".
من ناحيته، أعرب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن "حزنه العميق" جرّاء وفاة توتو، واصفاً إياه بأنه كان "شخصية بالغة الأهمية" للقضاء على الفصل العنصري وبناء جنوب إفريقيا جديدة.
وظل توتو كرجل دين بارز يمثل ضميراً أخلاقياً لجنوب افريقيا على مدار عقود وعمل مع الزعيم الراحل نيلسون مانديلا على مكافحة نظام الفصل العنصري الذي كان يسعى إلى فرض هينمة البيض.