كشف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية تفاصيل جديدة عن الانفجار الذي وقع في ميناء رجائي بمدينة بندر عباس جنوب إيران، مؤكداً أن الكارثة نجمت عن انفجار حاويات تحتوي على مواد متفجرة مخصصة للصواريخ الباليستية.
وفي بيان أصدرته لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب التابعة للمجلس، أوضحت أن الانفجار وقع في حاويات تقع ضمن منطقة “سينا” داخل مستودعات شركة “بناگستر”، وهي شركة تابعة لمجموعة “سبهر انرجي” المرتبطة بوزارة الدفاع الإيرانية، والتي تخضع لعقوبات أمريكية فرضها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (أوفاك) في نوفمبر 2023.
ووفق البيان، فإن الحاويات كانت تحوي مادة بيركلورات الصوديوم، المستخدمة كوقود صلب للصواريخ الباليستية، وقد تم تخزينها دون الالتزام بالمعايير الدولية الخاصة بتخزين المواد الخطرة.
من جانبه، أكد سعيد جعفري، المدير التنفيذي لشركة “سينا” لتطوير الخدمات البحرية والموانئ، أن الانفجار نجم عن تقديم بيانات خاطئة بخصوص الشحنات المستوردة. وأوضح أن الشحنات شديدة الخطورة سُجلت باعتبارها “بضائع عادية”، دون وضع المستندات والملصقات المطلوبة وفق القوانين الدولية، وهو ما تسبب بكارثة ضخمة.
وأشار جعفري إلى أن القوانين تفرض الإعلان الكامل عن المواد الخطرة للسلطات الجمركية وإدارة الميناء، لكن هذه الإجراءات تم تجاهلها، مما أدى إلى انفجار مدمر وانتشار الحرائق بين الحاويات المجاورة.
في سياق متصل، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصدر مقرب من الحرس الثوري أن الانفجار نجم عن الإهمال في نقل وتخزين مادة بيركلورات الصوديوم المخصصة لصناعة وقود الصواريخ الباليستية.
وأكد تقرير صادر عن شركة الأمن البحري البريطانية “أمبر” أن التحقيقات أظهرت أن سبب الحادث يعود إلى تخزين غير سليم لشحنة وقود صاروخي صلب بميناء بندر عباس، مشيراً إلى أن الحريق نجم عن النقل الخاطئ لهذه المواد عالية الخطورة.
وتثير هذه التطورات تساؤلات جديدة حول برنامج الصواريخ الإيراني ومدى التزام طهران بالمعايير الدولية للأمن والسلامة، وسط مخاوف من تداعيات داخلية وخارجية متزايدة عقب الكارثة.