أبدى مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قلقه من خلق ظروف تهدّد "استمرارية وجود الفلسطينيين كمجموعة" في غزة، فيما ندد الاتحاد الأوروبي ودول أوروبية أخرى بحظر دخول المساعدات إلى غزة وتوسيع العملية العسكرية الإسرائيلية.
تهديدات المسؤولين الإسرائيليين بترحيل الفلسطينيين خارج غزة، تثير القلق من أن تصرفات إسرائيل تهدف إلى فرض ظروف حياة على الفلسطينيين تجعل من استمرار وجودهم كمجموعة في غزة أمرا غير ممكن، لا يوجد ما يدعو للاعتقاد بأن الإصرار على الاستراتيجيات العسكرية التي لم تُحقق حلا مستداما منذ عام وثمانية أشهر، بما في ذلك إطلاق سراح جميع الرهائن، سينجح الآن". وأكد قائلا "بل على العكس، فإن توسيع الهجوم على غزة سيؤدي على الأرجح إلى مزيد من التهجير الجماعي، والمزيد من الوفيات والإصابات في صفوف المدنيين الأبرياء، وتدمير ما تبقى من البنى التحتية المحدودة في غزة ".
والثلاثاء، قال وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموطريتش، إن "غزة ستكون مدمرة بالكامل" بعد انتهاء الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس منذ أكثر من عام ونصف العام، مضيفا أنّ سكان غزة سيبدأون "بالمغادرة بأعداد كبيرة نحو دولة ثالثة" بعد أن يتم نقلهم إلى جنوب القطاع.
ونددت وكالات بالأمم المتحدة ومنظمات إغاثة وقادة أوروبيون بخطط إسرائيل، داعين إلى رفع الحظر المفروض على دخول المساعدات وتولي المنظمات الإنسانية غير المشاركة في النزاع توزيعها.
وقال الاتحاد الأوروبي إنه "ينبغي عدم تسييس المساعدات الإنسانية أو عسكرتها"، مرددا بذلك المخاوف التي عبر عنها قادة، بينهم المستشار الألماني المنتخب حديثا فريدريش ميرتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اللذين وصفا الوضع في غزة بأنه "أسوأ ما شهدناه على الإطلاق". وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس للصحفيين اليوم الأربعاء إن وزراء خارجية الاتحاد المجتمعين في وارسو سيناقشون العلاقات بين التكتل وإسرائيل الخميس بناء على طلب من وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب
وقتل 2507 أشخاص منذ استئناف إسرائيل حملتها العسكرية على غزة في 18 آذار/ مارس، ما يرفع حصيلة القتلى الى 52615 شخصا على الأقل، معظمهم من المدنيين، وفقا لأرقام وزارة الصحة التابعة لحماس والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة، فيما تشكك إسرائيل في هذه الأرقام.