طلبت الجزائر والصومال، بالتنسيق مع المجموعة العربية في نيويورك، عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي السورية. وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية "واج" بأن الجلسة متوقعة صباح الخميس، وفق ما ستحدده رئاسة المجلس.
ويأتي هذا التحرك في سياق تنامي القلق العربي والدولي من تصاعد الانتهاكات التي تمس سيادة سوريا وأمنها الإقليمي، لاسيما في ظل الهجمات المتكررة التي تشهدها مناطق مختلفة من البلاد.
وفي الوقت نفسه ، أكدت نائبة مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، نجاة رشدي أن السوريين بحاجة إلى التضامن العالمي معهم أكثر من أي وقت مضى، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك لمساعدتهم في التعافي من آثار المرحلة السابقة.
وقالت رشدي في منشور على منصة “إكس” رداً على إعلان تعليق المساعدات الغذائية الأميركية لسوريا: إن هذا الموضوع “يهدد بتداعيات مدمرة”، مشددة على أن حياة السوريين على المحك”.
وحذرت رشدي من أن تعليق هذه المساعدات سيؤدي إلى تعميق المعاناة وتأجيج عدم الاستقرار، وأضافت: “يجب على المجتمع الدولي أن يتصرف الآن، وخصوصاً أن ما يقارب المليون ونصف المليون إنسان في مخيمات الشمال السوري ما زالوا يتعافون من أكثر من عقد من الصراع وعدم الاستقرار المستمر، ويواجهون الآن خطر فقدان المساعدات الغذائية الأساسية”.
الجدير بالذكر أن الجزائر والصومال تتحركان ضمن مجموعة "A3+" في مجلس الأمن، والتي تضم أيضًا سيراليون وغيانا، وتمثل الصوت الإفريقي في المجلس. وكانت هذه المجموعة قد أكدت، في بيان سابق خلال آذار الماضي، تمسكها بوحدة سوريا وسيادتها واستقلالها، داعية إلى احترام مبدأ عدم التدخل في شؤونها الداخلية، ورفع الإجراءات القسرية الأحادية المفروضة عليها.
ويُفسَّر انخراط الجزائر والصومال في هذا التحرك المشترك كامتداد لدورهما في دعم القضايا العربية داخل الأطر الدولية، لا سيما في ظل تصاعد التوتر في المنطقة وحرص الدول الإفريقية الأعضاء في المجلس على تأكيد التزامها بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.