من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل، في زيارة هي الثانية من نوعها منذ تنصيب ترامب في يناير الماضي، وفقاً لمسؤولين في البيت الأبيض ومسؤول إسرائيلي.
يصل نتنياهو إلى واشنطن في وقت حساس، بعد استئناف إسرائيل حملتها العسكرية ضد حماس في غزة أواخر الشهر الماضي، رغم جهود الإدارة الأمريكية للتوصل إلى هدنة جديدة لوقف القتال وتحرير المزيد من الرهائن. من المتوقع أن يتناول الزعيمان خلال اللقاء قضية الحرب في غزة، بالإضافة إلى ملفات تجارية ساخنة، أبرزها التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب، والتي تشمل زيادة بنسبة 17% على الصادرات الإسرائيلية إلى الولايات المتحدة.
كما تشير التوقعات إلى أن الزيارة ستتناول ملف التعاون الدبلوماسي بين البلدين، الذي شهد تحولاً ملحوظًا منذ عودة ترامب إلى السلطة في يناير. على عكس العلاقات المتوترة بين نتنياهو والرئيس السابق جو بايدن، الذي لم يلتقِ نتنياهو في المكتب البيضاوي حتى عام 2024، يعتبر ترامب أن علاقاته بإسرائيل حيوية ويعطيها أولوية في السياسة الخارجية الأمريكية.
كما كان من المتوقع أن يطرح نتنياهو مع ترامب موضوع الوساطة الأمريكية في اتفاق دبلوماسي جديد بين إسرائيل و السعودية، وهو هدف رئيسي للطرفين، رغم تراجع الدعم الأمريكي لإقامة دولة فلسطينية، وهو ما يمثل تحولًا في الموقف الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية.
الزيارة تأتي في ظل توتر متصاعد في غزة، حيث تكثف القوات الإسرائيلية قصفها للقطاع وتتوغل في عمقه، وسط محاولات لوقف تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، ما يزيد من معاناة السكان المدنيين. كما يتواصل التصعيد بين إسرائيل و حماس رغم محاولات التوصل إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار.
تزامنًا مع ذلك، أعلن البيت الأبيض أن اللقاء سيبحث أيضًا الملفات المتعلقة بالاستيطان في الضفة الغربية والتعاون الأمني بين البلدين، في وقت تتعرض فيه إسرائيل لانتقادات شديدة من المنظمات الدولية جراء حملتها العسكرية في غزة.
