كشف مدير المؤسسة السورية للمخابز، محمد صيادي، عن الأسباب التي أدت إلى ارتفاع أسعار الخبز، متزامنة مع تخفيض وزن الربطة المدعومة، مشيراً إلى أن القرار جاء للحفاظ على المخزون الاستراتيجي للقمح في ظل تراجع الدعم الحكومي.
وأوضح صيادي، في تصريحات نقلها موقع “صوت العاصمة”، أن الأزمة الاقتصادية الحادة وانخفاض الموارد المالية أثّرا بشكل مباشر على قدرة الحكومة على تمويل الخبز بالسعر المدعوم، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار تدريجياً رغم استمرار الطلب المرتفع والازدحام في الأفران.
محاولات لتوسعة الإنتاج وتعزيز توفر الخبز
في محاولة لمواجهة الأزمة، أعلنت الحكومة ترخيص 60 فرناً خاصاً جديداً في محافظة حماة، مع خطط لإعادة تأهيل الأفران الريفية، حيث تم الانتهاء من تأهيل مخبزي يلدا وببيلا، ويجري العمل على مخبز جديدة عرطوز لتعزيز توفر الخبز في المناطق ذات الكثافة السكانية.
ورغم تزايد الحديث عن الطاقة البديلة لتشغيل الأفران، نفى صيادي وجود خطط لاستخدام الطاقة الشمسية، مؤكداً استمرار الاعتماد على الموارد التقليدية لضمان استمرارية الإنتاج.
تحذيرات أممية من أزمة خبز متفاقمة
حذّرت الأمم المتحدة من تهديدات خطيرة للأمن الغذائي في سوريا نتيجة تراجع إنتاج القمح وتضرر سلاسل الإمداد، مما ينذر بتقليص توفر الخبز وارتفاع أسعاره.
وأشار تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) إلى أن البنية التحتية لإنتاج القمح، من مطاحن ومخابز وصوامع، تعرضت لأضرار كبيرة، مما أدى إلى زيادة كلفة الإنتاج وصعوبة تأمين الاحتياجات المحلية.
كما زادت الأزمة تعقيدًا بعد إعلان روسيا، في ديسمبر الماضي، وقف تصدير القمح إلى سوريا بعد سقوط النظام الذي كانت تدعمه، مبررة القرار بعدم اليقين بشأن السلطة الجديدة وتأخر سداد المستحقات المالية.
وتواجه سوريا تحديات متزايدة في تأمين حاجتها من القمح، حيث أكدت المؤسسة السورية للمخابز أن البلاد بحاجة إلى 160 مخبزاً إضافياً لتغطية الطلب المتزايد.