أكد وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة، أسعد الشيباني، أن الحكومة القادمة في آذار المقبل ستكون ممثلة لجميع أطياف الشعب السوري، مشدداً على أن البلاد دخلت مرحلة جديدة بعد التخلص من النظام السابق.
وفي حوار مع جريدة “القبس” الكويتية، خلال القمة العالمية للحكومات في دبي، ونقلته قناة “الجزيرة”، قال الشيباني: “لقد تخلصنا من التحدي الأكبر الذي كان يصادر كرامة وحرية الشعب السوري، وهو النظام السابق”.
وأضاف أن الحكومة السورية الجديدة تواجه تحديات اقتصادية كبيرة بسبب ما وصفه بـ”الإرث المدمر” الذي خلفه النظام السابق، موضحاً: “ورثنا نظاماً اقتصادياً مدمراً، وكل خبير اقتصادي يدرك حجم هذه المشكلة. هذا التحدي يرتبط أيضاً بالعقوبات التي كانت مفروضة على سوريا بسبب النظام البائد، وهذه العقوبات يجب أن تُرفع بزواله”.
وشدد على أن السوريين يشعرون لأول مرة بأنهم معنيون بالحكومة، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي مطالب بدعم سوريا الجديدة والعمل على إقناع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بإزالة العقوبات.
وأشار الشيباني إلى أن “جميع مكونات الشعب السوري شاركت في هذا التغيير، ونحن نتفهم الهواجس التي تصاحب أي مرحلة انتقالية، ولذلك نعمل على زرع الطمأنينة لدى المواطنين”.
وأوضح أن “إعادة بناء الدولة والجيش يحتاج إلى وقت، لكن منذ الأسبوع الأول من التحرير، فتحت الأسواق والجامعات، وعاد الموظفون إلى أعمالهم”، مؤكداً أن سوريا ستكون قادرة على التعبير عن نفسها خلال عام، وبعد خمس سنوات سيكون هناك إنجازات ملموسة.
علاقات خارجية وإعادة بناء الثقة الدولية
وحول العلاقات الخارجية لسوريا، قال الشيباني إن بلاده لا تقبل التدخل في شؤونها الداخلية، وتسعى لإعادة بناء العلاقات مع روسيا وإيران، كاشفاً عن تلقيه “رسائل إيجابية” بهذا الشأن. وأضاف: “مشكلة الشعب السوري مع روسيا وإيران كانت بسبب دعمهما لنظام الأسد، لكننا نرحب بأي علاقة تقوم على الاحترام المتبادل”.
كما أعلن الشيباني عن تلقيه دعوة رسمية لزيارة العراق، مؤكداً أنه “سيكون في بغداد قريباً”.
في المقابل، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بوجود عراقيل أمام ترتيبات زيارته للعراق، مشيرة إلى أن هناك مساعي من السعودية وتركيا والأردن لتسهيل تطبيع العلاقات العراقية-السورية وإنجاح الزيارة.