شهدت منطقة بهرمين في ريف طرطوس، يوم الجمعة، حادثة بيئية مثيرة للقلق مع تصاعد أبخرة غريبة ورائحة خادشة من داخل ثكنة عسكرية تعرضت لقصف إسرائيلي مؤخراً. وأثار الحادث مخاوف واسعة بين السكان المحليين بسبب الاشتباه في انبعاث غازات سامة، ما قد يشكل تهديداً صحياً وبيئياً خطيراً.
احتمال تسرب غاز سام ومخاطر صحية محتملة
ونقل موقع تلفزيون سوريا عن مصادر من الدفاع المدني في طرطوس، قوله إن لون الغاز البرتقالي الكثيف يشير إلى احتمال تسرب غاز ثاني أكسيد النيتروجين (NO₂)، وهو مادة سامة تنتج عن تعرض وقود الصواريخ أو الذخائر المحتوية على مركبات نيتروجينية للرطوبة أو الهواء. وأوضح الدفاع المدني أن استنشاق هذا الغاز قد يؤدي إلى تهيج الجهاز التنفسي، والسعال، وضيق التنفس، وحرقة في العينين والأنف، فضلاً عن تفاقم أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية. وفي حال التعرض المطول أو استنشاق كميات كبيرة منه، قد يتسبب في وذمة رئوية قاتلة.
بلاغات من السكان وتحقيقات جارية
وأفاد الدفاع المدني بأنه تلقى بلاغات عديدة من مدنيين في المنطقة حول رائحة كريهة وأبخرة غير مألوفة تتصاعد من داخل القاعدة العسكرية. وبالتزامن مع هذه التطورات، ذكرت مصادر خاصة أن قوات إسرائيلية نفذت عملية إنزال في قرية المضاهرية بريف طرطوس، حيث توجد دفاعات جوية سورية، وأضافت المصادر أن القوة الإسرائيلية قامت بفحص القاعدة قبل مغادرتها.
تصعيد إسرائيلي مستمر في الساحل السوري
يذكر أنه منتصف الشهر الماضي، هزت انفجارات عنيفة محافظتي طرطوس واللاذقية نتيجة غارات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية غربي سوريا. وأظهرت مشاهد متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد في سماء ريف طرطوس.
وبحسب مصادر محلية، تركزت الغارات على مستودعات أسلحة تابعة للجيش السوري في محافظة طرطوس، في حين أكدت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن إسرائيل نفذت أكثر من 250 هجوماً في سوريا منذ سقوط نظام الأسد، استهدفت خلالها بنى تحتية ومواقع عسكرية.
