وصل وزير خارجية الحكومة السورية المؤقتة، أسعد حسن الشيباني، إلى العاصمة السعودية الرياض في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي. ويحمل الوفد السوري، الذي يضم أيضاً وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس جهاز الاستخبارات العامة أنس خطاب، آمالاً بتعزيز العلاقات الثنائية وفتح صفحة جديدة في مسار التعاون بين البلدين، وذلك في ظل مرحلة سياسية انتقالية تشهدها سوريا. تأتي هذه الزيارة في أعقاب زيارة مماثلة قام بها وفد سعودي رفيع المستوى إلى دمشق، مما يشير إلى تحول كبير في طبيعة العلاقات بين البلدين اللذين شهدا توتراً ملحوظاً خلال السنوات الماضية.
أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا"، نقلاً عن مصدر في وزارة الخارجية، بأن وفداً سورياً رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية أسعد الشيباني وصل إلى الرياض في وقت سابق من يوم الأربعاء.
وبحسب مصادر في الرياض، كان في استقبال الوفد السوري نائب وزير الخارجية السعودي، وليد بن عبد الكريم الخريجي، وذلك في مطار الملك خالد الدولي. وفي تصريح مقتضب، أعرب الوزير الشيباني عن أمله في أن "تفتح هذه الزيارة صفحة جديدة ومشرقة في العلاقات السورية السعودية تليق بالتاريخ العريق المشترك بين البلدين". وأضاف في تغريدة على منصة "إكس" أنه يتطلع إلى "بناء علاقات استراتيجية مع الأشقاء في المملكة على جميع المجالات".
بالتزامن مع وصول الوفد السوري، كانت قد أعلنت السلطات السعودية عن تسيير جسر جوي إلى سوريا يحمل مساعدات إنسانية عاجلة. وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية سيّر الأربعاء أولى طلائع الجسور الإغاثية من مطار الملك خالد الدولي إلى مطار دمشق الدولي". وأوضح المشرف العام على المركز، عبدالله الربيعة، أن الجسر الجوي سيتبعه جسر بري خلال الأيام المقبلة لتقديم المزيد من المساعدات الضرورية. وتشمل هذه المساعدات إمدادات طبية وغذائية وإيوائية، وذلك في إطار جهود المملكة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الصعبة التى تشهدها سوريا.