أعلنت وزارة الدفاع التركية قبل قليل، مقتل جنديين من قواتها المتمركزة في مدينة عفرين، بعد سقوط قذائف على المدينة مساء اليوم، ورد الجيش التركي بدوره على العملية، بقصف مواقع قوات سوريا الديمقراطية، في عدد من المحاور.
وتشهد خطوط التماس بين فصائل الجيش الوطني السوري المدعوم تركياً وقوات سوريا الديمقراطية توتراً، ازداد خلال الأسابيع القليلة الماضية، بشكل خاص في منطقة عين عيسى، التي شهدت تبادل قصف مدفعي بين الطرفين، ومشاركة للطيران الحربي التركي في العمليات، ما أدى إلى وقوع إصابات.
وسمع سكان عفرين أصوات انفجارات مساء اليوم؛ قالوا بأنها صدرت في جهة القاعدة التركية على طريق جنديرس، أعقبها سماع أصوات سيارات الإسعاف، وتحدثوا عن اشتباكات بين قوات "قسد" والجيش التركي وحلفائه في محيط عفرين ومناطق التماس في الشهباء بالريف الحلبي، وذكروا بأن الجيش التركي ينفذ قصفاً مدفعياً وصفوه بالعنيف على مراكز وحدات حماية الشعب في الشهباء وشيراوا بريف عفرين.
وانتقلت السيطرة على عفرين من وحدات حماية الشعب إلى الجيش الوطني السوري المعارض، إبان عملية "غصن الزيتون" التي نفذها الجيش التركي في المنطقة في كانون الثاني/يناير 2018، ليستكمل السيطرة على عفرين في منتصف آذار/مارس من العام ذاته، وذلك في اليوم التالي من انسحاب الوحدات من المدينة، والتي أخرجت معها مئات الآلاف من المدنيين.