لقيت الطفلة السورية نور عبد الرزاق التيسير الحجي، من مدينة موحسن بريف دير الزور الشرقي، حتفها غرقاً في البحر، في حادثة مروعة وقعت يوم الجمعة الماضي خلال محاولة العائلة الوصول إلى أوروبا بحثاً عن حياة أفضل.
وأفادت مصادر محلية بأن والد الطفلة وشقيقها أحمد ما زالا في عداد المفقودين، ولم تتوفر أي معلومات عن مصيرهم حتى الآن.
المخاطر المتزايدة للهجرة غير النظامية
يواجه اللاجئون السوريون مخاطر كبيرة في أثناء رحلاتهم المحفوفة بالمخاطر عبر البر والبحر للوصول إلى أوروبا، وتشمل:
1. المخاطر البحرية:
• استخدام قوارب غير صالحة للإبحار، سواء خشبية مكتظة أو مطاطية متهالكة.
• الظروف الجوية السيئة وارتفاع الأمواج، مما يزيد من احتمالات الغرق.
• نقص معدات السلامة، مما يجعل إنقاذ الركاب شبه مستحيل.
2. التحديات البرية:
• الغابات الكثيفة مثل تلك في بلغاريا، حيث يفتقد اللاجئون الطعام والماء ويتعرضون للجفاف والإرهاق.
• الظروف المناخية القاسية كالبرودة الشديدة، خاصة مع نقص المعدات اللازمة للتعامل معها.
• خطر الضياع في المناطق النائية والغريبة، مما يزيد من حالات الوفاة بسبب الجوع أو البرد.
3. الاستغلال البشري:
• استغلال المهربين، الذين يطلبون مبالغ طائلة مقابل توفير رحلات غير آمنة.
• تقديم معلومات خاطئة أو وعود كاذبة حول طرق الهجرة، مما يزيد من تعرض اللاجئين للمخاطر.
معاناة مستمرة وأمل مفقود
تتكرر مثل هذه الحوادث مع استمرار الصراع في سوريا وانعدام الفرص الاقتصادية والمعيشية. يأمل السوريون في النجاة بحياتهم والبحث عن حياة كريمة، لكن الطرق الخطرة والظروف اللاإنسانية التي يواجهونها تجعلهم عرضة للموت في كل لحظة.
دعوات للتدخل الإنساني
• تؤكد هذه الحوادث الحاجة الملحة إلى تدخل دولي لتوفير ممرات آمنة للاجئين، ووضع حد لشبكات التهريب التي تستغل ظروفهم القاسية.
• كما تبرز ضرورة تعزيز الجهود لتوفير حلول دائمة للصراع السوري، بما يسمح بعودة اللاجئين إلى وطنهم بأمان وكرامة.
قصة الطفلة نور وعائلتها تُضاف إلى سجل طويل من المآسي التي تلاحق السوريين في رحلة البحث عن الأمان، وتدعو المجتمع الدولي لمزيد من العمل الإنساني والمسؤولية تجاه اللاجئين.