المعارضة السورية تسيطر على درعا والسويداء وتحقق مكاسب واسعة في الجنوب والشرق

السوري اليوم
السبت, 7 ديسمبر - 2024
لحظة حرق صورة بشار الأسد في مدينة درعا
لحظة حرق صورة بشار الأسد في مدينة درعا

شهدت الساعات الأخيرة تطورات عسكرية دراماتيكية في سوريا، حيث أعلنت الفصائل العسكرية سيطرتها الكاملة على مدينة درعا، المركز الرمزي للثورة السورية، للمرة الأولى منذ عام 2011. في الوقت نفسه، تتواصل المعارك في محافظة السويداء، مع تحقيق مكاسب كبيرة للفصائل المسلحة، وسط انهيارات متسارعة في صفوف قوات النظام وانسحابات من العديد من المحافظات الجنوبية.

السيطرة على درعا:

أكدت غرفة عمليات الجنوب أن الفصائل العسكرية دخلت مركز مدينة درعا بعد إخراج قوات النظام السوري بالكامل. وتم إعلان حظر للتجوال في المدينة لضمان سلامة المدنيين واستكمال تأمين المناطق الحيوية. كما أعلنت السيطرة على اللواء 12، أحد أهم معاقل الميليشيات الإيرانية في جنوب البلاد.

تطورات السويداء:

في السويداء، تمكنت الفصائل من السيطرة على مدينة صلخد والمفارز الأمنية فيها، بينما تستمر هجماتها على مواقع النظام في المدينة. وتهدف غرفة عمليات معركة الحسم إلى طرد قوات النظام من المحافظة بأكملها، وسط تراجع واضح للنظام في المنطقة.

انسحابات وانشقاقات:

شهد الجنوب السوري انسحابات متتالية لقوات النظام من محافظات درعا والسويداء والقنيطرة، مع سيطرة المعارضة على أكثر من 40 حاجزاً عسكرياً، من أبرزها حاجز التابلين وخربة غزالة، إضافة إلى 42 قرية وبلدة، أبرزها بصر الحرير، مدينة نوى، ومدينة إنخل. كما سُجلت انشقاقات متزايدة في صفوف جنود النظام الذين باتوا يتفاوضون على سلامتهم أو ينضمون إلى صفوف المعارضة.

أزمة القيادة في النظام:

تزامناً مع هذه الأحداث، أفادت تقارير صحفية غربية بأن زوجة رئيس النظام السوري وأبناءه فروا إلى روسيا، فيما غادر أصهاره إلى الإمارات. ولا يزال مصير بشار الأسد مجهولاً وسط هذه الانهيارات المتلاحقة.

تطورات الشرق والوسط:

على جبهة الشرق، تمكنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من إحكام سيطرتها على مدينة دير الزور، ما عزز نفوذها في المناطق الشرقية من سوريا. وفي الوسط، اقتربت المعارضة من السيطرة على مدينة حمص، ما يهدد بفقدان النظام لنفوذه في شمال ووسط سوريا، باستثناء بعض المناطق الساحلية.