قال مسؤول إيراني كبير يوم الجمعة إن طهران سترسل صواريخ وطائرات مسيرة والمزيد من المستشارين إلى سوريا، فيما تواصل جماعات المعارضة تقدمها الخاطف نحو الجنوب باتجاه حمص في أكبر تحد للرئيس بشار الأسد منذ سنوات.
ومن شأن الاستيلاء على حمص قطع العاصمة دمشق عن الساحل السوري المطل على البحر المتوسط، حيث تتركز الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد ويوجد لحلفائه الروس قاعدة بحرية وقاعدة جوية.
وبعد سنوات من البقاء خلف خطوط المواجهة المتجمدة، انطلقت قوات المعارضة من معقلها في إدلب شمال غرب سوريا لتحقق أسرع تقدم في المعركة من أي من الجانبين منذ أن تحولت الاحتجاجات ضد الأسد في عام 2011 إلى حرب أهلية.
وقال أبو محمد الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام التي تقود الهجوم الشامل ضد القوات الحكومية في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) إن جماعته تهدف إلى “بناء مؤسسة حكم” في سوريا وإعادة اللاجئين السوريين إلى ديارهم من لبنان وأوروبا.
* هجوم خاطف
الهجوم الخاطف لجماعات المعارضة المسلحة فاجأ المنطقة وشجع معارضي الأسد الآخرين. وحث حسن عبد الغني، وهو من قادة الجماعات المسلحة، في كلمة مصورة كبار قادة الجيش إلى الانشقاق.
وقالت وزارة الداخلية الأردنية إن الأردن أغلق معبره الحدودي الوحيد للأفراد والتجارة مع سوريا.
وقال مصدر بالجيش السوري لرويترز إن جماعات مسلحة تطلق النار على معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن.
وينصب تركيز إيران على التوتر مع إسرائيل منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر تشرين الأول 2023.
وقال المسؤول الإيراني الكبير الذي طلب عدم ذكر اسمه “من المرجح أن تحتاج طهران إلى إرسال معدات عسكرية وصواريخ وطائرات مسيرة إلى سوريا… اتخذت طهران كل الخطوات اللازمة لزيادة عدد مستشاريها العسكريين في سوريا ونشر قوات”.
وأضاف “تقدم طهران حاليا الدعم الاستخباراتي والدعم عبر الأقمار الصناعية لسوريا”.
وقال مصدران أمنيان لبنانيان كبيران لرويترز إن حزب الله أرسل الليلة الماضية عددا صغيرا من “القوات المشرفة” من لبنان إلى سوريا بهدف المساعدة في منع مقاتلي المعارضة من الاستيلاء على مدينة حمص ذات الأهمية الاستراتيجية.
وقال وسيم مروح أحد سكان مدينة حمص الذي قرر عدم المغادرة إن معظم الشوارع التجارية الرئيسية صارت خالية ولم يعد هناك سوى عدد قليل من محلات البقالة مفتوحة مع وجود مجموعات مسلحة موالية للحكومة تجوب الشوارع.