اقترب الرئيس السابق دونالد ترامب من العودة إلى الرئاسة بعد انتصاراته في ولايات بنسلفانيا وجورجيا وكارولينا الشمالية، مما قلص فرص نائبة الرئيس كامالا هاريس للوصول إلى البيت الأبيض بشكل كبير. جاء هذا التقدم بعد خطاب ألقاه ترامب أمام أنصاره في فلوريدا، حيث أعلن عن "إنجاز سياسي مذهل".
وباكراً صباح الأربعاء، أعلنت محطة "فوكس نيوز" Fox News فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية، لتكون بذلك وسيلة الإعلام الأميركية الكبرى الوحيدة التي تقدم هذا الإعلان، بعد توقعها فوزه في ولايتي بنسلفانيا وويسكنسن الحاسمتين. ونشرت القناة على صفحتها الرئيسية "انتخاب دونالد ترامب الرئيس المقبل للولايات المتحدة". بهذا الفوز، أصبح ترامب أول رئيس يحقق فوزاً بولايتين غير متعاقبتين منذ أكثر من 100 عام.
يعدّ فوز ترامب بولاية بنسلفانيا، الولاية المتأرجحة الأكبر، نقطة تحول أساسية، حيث أضعف "الجدار الأزرق" التقليدي للديمقراطيين في منطقة البحيرات العظمى، مما عزز فرصه في العودة إلى البيت الأبيض بعد أربع سنوات من مغادرته للمنصب. كما استعاد ترامب الدعم القوي في ولايتي جورجيا وكارولينا الشمالية، اللتين كانتا من أبرز معاقل الديمقراطيين في انتخابات 2020.
وعلى صعيد آخر، سيطر الجمهوريون على مجلس الشيوخ بعد تحقيقهم سلسلة من الانتصارات الحاسمة، حيث تمكن بيرني مورينو من إزاحة شيرود براون، الديمقراطي البارز في أوهايو، وحل جيم جاستيس مكان السناتور المتقاعد جوزيف مانشين في غرب فرجينيا، بينما حافظت ديب فيشر على مقعدها في نبراسكا بعد تصديها لتحدي مستقل. قضت هذه المكاسب فعلياً على آمال الديمقراطيين في استعادة السيطرة على المجلس.
وعلى مستوى مجلس النواب، نجح الجمهوريون في الحفاظ على مواقعهم في السباقات الرئيسية، مما أبقى السيطرة مفتوحة على مصراعيها. شهد يوم الانتخابات تهديدات بالقنابل استهدفت مراكز اقتراع في معاقل ديمقراطية بجورجيا وأريزونا وميشيغان. وعلى الرغم من عدم مصداقية التهديدات، إلا أن بعضها أدى إلى تمديد ساعات الاقتراع في جورجيا وأريزونا، مع تقديرات بأن بعض التهديدات كانت من جهات روسية.
وفي المقابل، سجل الديمقراطيون نجاحات تاريخية؛ إذ سيشهد مجلس الشيوخ للمرة الأولى في تاريخه سيدتين من ذوي البشرة السوداء، هما ليزا بلانت روتشستر عن ولاية ديلاوير وأنجيلا ألسبروكس عن ولاية ماريلاند، كما دخلت سارة ماكبرايد من ولاية ديلاوير التاريخ كأول عضو متحول جنسيًا في مجلس النواب.