شهدت بلدة الكرك الشرقي في ريف درعا الشرقي، اليوم الأحد، استنفاراً وتوتراً إثر اعتقال الشاب محمد علي الدراوشة من قبل قوات النظام السوري على حاجز “السنتر” جنوبي دمشق، خلال توجهه إلى العاصمة لعلاج ابنه المصاب بمرض السرطان.
ووفقاً لشبكة “درعا 24”، انتشرت مجموعات مسلّحة من أبناء البلدة، وأغلقت الطرقات أمام دوريات الجيش والأجهزة الأمنية، احتجاجاً على الاعتقال التعسفي للدراوشة، الذي لا ينتمي لأي جهة عسكرية، مما تسبب بصدمة لعائلته، خاصة لابنه الذي يعاني من تدهور صحي منذ العام 2017.
وأصدر “ثوار وأحرار وشباب الكرك الشرقي” بياناً، توعّدوا فيه بإبقاء الطرق مغلقة أمام قوات النظام حتى الإفراج عن الدراوشة خلال 24 ساعة، داعين أهالي حوران إلى التضامن معهم.
وأفاد “تجمع أحرار حوران”، نقلاً عن مصدر من قيادات المعارضة السابقة، بأن ضباط النظام يستغلون الاعتقالات لمساومة المدنيين وتحقيق مكاسب مالية، عبر الضغط للحصول على أسلحة وأموال. وتكرّرت هذه الاعتقالات التعسفية على الحواجز العسكرية الرئيسية، بما فيها حاجزا “السنتر” و”منكت الحطب” على طريق دمشق-درعا الدولي.
وتشير التقارير إلى أن عمليات الاعتقال العشوائية من قبل النظام أصبحت شائعة، مما يفاقم الوضع الأمني والتوتر في المنطقة.