أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن عملية سرية نفذتها وحدة “كوماندوز” إسرائيلية قبل شهرين في ريف القنيطرة جنوبي سوريا. وذكر المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، أن وحدة “إيغوز” التابعة للفرقة 210 نفذت عملية ليلية داخل الأراضي السورية أسفرت عن اعتقال “علي سليمان العاصي”، أحد عناصر شبكة متعاونة مع إيران.
وفقاً لأدرعي، فقد تمت العملية بالتنسيق بين وحدة “إيغوز” وعناصر الوحدة 504 للاستخبارات، بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة. وأضاف أن العاصي كان يجمع معلومات استخباراتية حول تحركات الجيش الإسرائيلي على الحدود، بهدف تنفيذ عمليات مستقبلية. وأكد أدرعي أن العاصي كان تحت مراقبة مشددة قبل اعتقاله، ويخضع الآن للتحقيق في إسرائيل.
وأشار أدرعي إلى أن العملية نُفذت في قرية صيدا، التابعة لناحية الخشنية في ريف القنيطرة، والتي تُعرف محلياً بـ”صيدا غدير البستان” في منطقة الجولان، وليس صيدا في ريف درعا الجنوبي كما يُعتقد عادة.
وفي سياق متصل، أفاد موقع “صوت العاصمة” المحلي، نهاية شهر تموز الماضي، بأن قوة إسرائيلية مكونة من ثلاث مصفحات توغلت في ريف القنيطرة واعتقلت العاصي من منزله في قرية الرزانية، قبل نقله إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.
وكانت قوات إسرائيلية قد توغلت في شهر أيار الماضي داخل الأراضي السورية في القنيطرة، مصحوبة بدبابتي ميركافا وجرافتين عسكريتين، وعملت على إزالة الأشجار وتجريف الأراضي الزراعية في المنطقة، ضمن عمليات متكررة تستهدف مواقع في جنوب سوريا.