نفذت وحدة الكوماندوز البحرية الإسرائيلية شييتيت 13 عملية خاصة في مدينة البترون الساحلية شمال لبنان يوم الجمعة، اعتقلت خلالها شخصًا وصفته إسرائيل بأنه “عميل كبير في حزب الله”. وتعتبر هذه العملية التوغل الإسرائيلي الأعمق حتى الآن في الأراضي اللبنانية خلال المواجهة الحالية مع الحزب.
تفاصيل العملية
ووفقًا لمسؤول عسكري إسرائيلي، نقلت وحدة الكوماندوز الرجل إلى إسرائيل للاستجواب، مؤكدًا أن شييتيت 13 - التي تعتبر نظيرة للوحدة البحرية الأميركية الخاصة - هي من نفذت العملية، وذلك باستخدام زوارق سريعة لتنفيذ التوغل البحري والبري. حتى الآن، اقتصرت معظم العمليات الإسرائيلية على القصف الجوي في جنوب لبنان ومناطق أخرى جنوب العاصمة بيروت، معاقل حزب الله.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن قوات الكوماندوز نزلت على طول ساحل البحر المتوسط في مدينة البترون، حيث قام أفرادها باختطاف رجل حدده المسؤولون اللبنانيون بأنه عماد أحمد، قبطان سفينة كان يقيم في مبنى سكني قريب.
شهادات سكان المنطقة
أظهرت لقطات تداولتها وسائل إعلام لبنانية، شخصاً يتم اقتياده من قبل مجموعة مسلحة. وذكر حسين دلباني، أحد سكان المبنى، أن عناصر الكوماندوز الإسرائيلية ادعوا أنهم من قوات الأمن اللبنانية أثناء اقتحامهم المبنى في حوالي الساعة 2:30 صباحًا. وقال دلباني إنه وزوجته قررا مغادرة شقتهم بعد الحادث، حيث نزحا مسبقًا مرتين من مناطق أخرى جراء تصاعد القصف الإسرائيلي. وأوضح بعض الجيران الآخرين أنهم أُبلغوا أيضاً من قبل العناصر بأنهم ضباط أمن لبنانيون، وطُلِب منهم البقاء داخل منازلهم.
ردود فعل حزب الله والحكومة اللبنانية
وصف حزب الله العملية بأنها “عدوان صهيوني” في منطقة البترون، لكنه لم يؤكد احتجاز أحد عناصره. تعتبر البترون ذات الأغلبية المسيحية منطقة غير معروفة كقاعدة دعم للحزب، إلا أنها شهدت تدفقاً لعدد من سكان بيروت الهاربين من القصف الإسرائيلي.
أكد وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني علي حمية أن المختطف هو قبطان مدني كان يحضر دورة تدريبية في معهد بحري بالبترون. من جانبه، أمر رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي على خلفية الاختطاف.
خلفية النزاع
تصاعدت العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حزب الله منذ سبتمبر/أيلول الماضي، إثر استهداف الحزب لإسرائيل تضامنًا مع غزة. وتسبب القصف الإسرائيلي في نزوح عدد كبير من اللبنانيين.