كشف موسی افشار، عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، عن معلومات جديدة تتعلق بالضغط المتزايد من المجتمع الدولي لتصنيف حرس النظام الإيراني كمنظمة إرهابية. وأشار افشار إلى أن المقاومة الإيرانية لطالما حذرت من التهديدات التي يمثلها حرس النظام، مؤكداً أن هذه التحذيرات تم تجاهلها لفترة طويلة بسبب سياسة الاسترضاء المتبعة.
وأوضح افشار أن الأحداث الأخيرة، وخاصة الاعتداءات العسكرية التي قام بها النظام، قد زادت من وضوح دور حرس النظام كذراع للتنفيذ في تعزيز النزاعات. ونتيجة لذلك، شهدت الأيام الماضية تصاعداً في المطالب الدولية لتصنيف هذه المنظمة رسميًا ككيان إرهابي.
في 23 أكتوبر 2024، عُقد اجتماع في البرلمان الأوروبي لمناقشة مسألة الإرهاب المرتبط بالدولة الإيرانية، حيث أدان ممثلو الأحزاب الأوروبية تصرفات النظام، بما في ذلك العنف ضد النساء وقمع المعارضين وزعزعة استقرار المنطقة. شدد افشار على أن حرس النظام هو القوة الدافعة وراء هذه التهديدات، مما يستدعي إدراجه في قائمة المنظمات الإرهابية.
أضاف افشار أن العديد من الدول، بما في ذلك كندا والولايات المتحدة، قد اتخذت خطوات مماثلة في تصنيف حرس النظام ككيان إرهابي، داعياً البرلمان الأوروبي إلى اتباع هذا النهج. كما أكد على أهمية تحقيق إجماع سياسي بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لتحقيق هذا الهدف.
في الوقت نفسه، أشار افشار إلى المظاهرات التي نظمها أنصار المقاومة الإيرانية خارج البرلمان الأوروبي، حيث عبّر المتظاهرون عن إحباطهم من التأخر الدولي في اتخاذ موقف حازم ضد حرس النظام. وكتبوا على لافتات تطالب بتصنيف الحرس كمنظمة إرهابية.
وفي ختام تصريحه، دعا افشار المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة للتصدي لتهديدات حرس النظام الإيراني، مشدداً على أن تصنيفه ككيان إرهابي ليس مجرد إجراء رمزي، بل خطوة ضرورية لحماية السلم والأمن الدوليين.
موسى أفشار: كاتب ومحلل في الشأن الإيراني وشؤون الشرق الأوسط وعضو لجنة الشؤون الخارجية في "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية"