تواصلت الغارات الجوية الإسرائيلية والقصف المكثف على مناطق مختلفة في جنوب لبنان، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن إطلاق 75 صاروخاً من لبنان على مناطق الجليل الأعلى والأوسط، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين وأضرار مادية واسعة. وأكد المتحدث العسكري الإسرائيلي اعتراض بعض الصواريخ بينما سقطت أخرى داخل المناطق المستهدفة.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن إصابة شخصين في بلدة طمرة جراء القصف، في حين حذرت إسرائيل سكان 14 قرية جنوب لبنان من مغادرة منازلهم فوراً، تحسباً للتصعيد. وفي تطور آخر، استهدفت غارات إسرائيلية على صيدا مسؤولاً أمنياً بحزب الله، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وجرح 13 آخرين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أربعة من جنوده في مواجهات السبت مع مقاتلي حزب الله في جنوب لبنان، ما رفع حصيلة قتلى الجيش إلى 36 منذ بداية العملية البرية أواخر أيلول. كما تعرض مصنع للصناعات الجوية في كرمئيل الإسرائيلي لهجوم بطائرة مسيرة تابعة لحزب الله، ما أسفر عن عدة إصابات، بحسب مصادر إعلامية.
يأتي هذا التصعيد بعد تحذيرات أطلقها الجيش الإسرائيلي بقصف مناطق سكنية قريبة من مقرات حزب الله، في حين رد حزب الله بإصدار تحذيرات مماثلة لسكان أكثر من عشرين مستوطنة إسرائيلية بإخلائها فوراً، مؤكداً أن هذه المستوطنات أصبحت أهدافاً مشروعة.
وقد رصد الجيش الإسرائيلي مسيرتين قادمتين من لبنان وتم اعتراضهما في الأجواء، بينما استمر القصف الإسرائيلي على بلدات جنوبية حدودية مثل خربة سلم ومرجعيون وصديقين. كما دمر الجيش الإسرائيلي منشأة تحت الأرض لحزب الله في جنوب لبنان باستخدام 400 طن من المتفجرات، والتي أفادت التقارير بأنها تحتوي على أسلحة ومتفجرات تم تجهيزها على مدى 15 عاماً.
هذا التصعيد جاء بعد انتقال الجيش الإسرائيلي إلى لبنان بعد عملياته المكثفة في غزة، حيث يسعى إلى تحييد حزب الله ومنع إطلاق الصواريخ المستمر على شمال إسرائيل، الأمر الذي أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين.