مع حلول الذكرى السنوية الأولى لمعركة "طوفان الأقصى" ذكر موقع "والا" الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أن تقديرات الجيش وأجهزة الأمن تؤكد أن كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا تزال تمتلك مئات الصواريخ وقذائف الهاون من مختلف الأنواع.
وأضاف الموقع أن الحركة تعمل بشكل حثيث لإعادة ترميم خطوط التصنيع وذلك بعد عام من الحرب أطلقت خلاله آلاف الصواريخ باتجاه إسرائيل.
وأعلنت كتائب القسام قصف تل أبيب، اليوم، فضلاً عن موقع صوفا العسكري وحشود الاحتلال في معبر رفح البري وقرب مستوطنة "حوليت"، ومركز عمليات موقع كرم أبو سالم العسكري، إضافة إلى استهداف دبابة ميركافا في مخيم البريج، فيما أعلنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم قَصْفَ سديروت ونير عام ومستوطنات أخرى في غلاف غزة برشقة صاروخية، عدا عن استهداف دبابة من نوع ميركافا بقذيفة الـ"تاندوم" وسط مخيم جباليا، كما أعلنت يوم أمس قصف مدينة عسقلان ومناطق غلاف غزة برشقة صاروخية.
وصاروخ "إم 90" الذي استخدمته كتائب القسام في قصفها الأخير على تل أبيب صنعته كتائب القسام محليا في قطاع غزة عام 2022. ثم أدخلته الخدمة رسميا لأول مرة في عام 2023 خلال معركة طوفان الأقصى.
من جهته، اعتبر المحلل العسكري في صحيفة هآرتس، عاموس هارئيل، أنه "بعد مرور عام على 7 أكتوبر، فإنه لا نهاية تلوح في الأفق"، مضيفاً "على الرغم من الإنجازات التي تحققت في غزة ولبنان، فإن الفشل الذريع الذي حدث في 7 أكتوبر سيظل يرافق إسرائيل. وكذلك الحرب التي قد تستمر لسنوات". واعتبر أنه "في تناقض صارخ مع أوهام النصر المطلق التي يطلقها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، المسؤول الرئيسي عن الكارثة التي وقعت خلال سنوات حكمه الطويلة، فإن إسرائيل لا تقترب أكثر من حل الصراع مع أعدائها".