أكد نائب رئيس المجلس السياسي في “حزب الله”، محمود قماطي، أن الغارات الإسرائيلية المستمرة على الضاحية الجنوبية لبيروت تعرقل الجهود المبذولة للبحث عن القيادي البارز هاشم صفي الدين، الذي فُقد الاتصال به منذ يوم الجمعة الماضي، عقب غارة إسرائيلية استهدفت المنطقة التي كان يُعتقد أنه موجود فيها.
في حديث للتلفزيون العراقي، أوضح قماطي أن “إسرائيل تمنع فرق الإنقاذ من الوصول إلى المنطقة المتضررة حيث يُعتقد أن صفي الدين كان موجوداً أثناء الغارة”. وأضاف: “يجب على إسرائيل السماح لفرق الإنقاذ بأداء عملها وإنقاذ المصابين”.
وفيما يتعلق بالتقارير حول فقدان الاتصال بقائد “فيلق القدس” الإيراني إسماعيل قاآني بعد الضربة ذاتها، قال قماطي إنه لا يملك معلومات تؤكد هذه الأنباء، مشيراً إلى أن الأولوية الآن للبحث عن صفي الدين.
قيادة مؤقتة لحزب الله بعد مقتل حسن نصر الله
وحول غياب حسن نصر الله، أوضح قماطي أن “حزب الله” يدير شؤونه حالياً عبر قيادة مشتركة مؤقتة بعد مقتل نصر الله في غارة إسرائيلية سابقة، وذلك حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب، وهو أمر قد يستغرق بعض الوقت نظراً لحساسية القرار والظروف المعقدة التي يمر بها الحزب. وأشار إلى أن دفن جثمان حسن نصر الله سيتم في الضاحية الجنوبية لبيروت عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك.
أنباء متضاربة حول مصير هاشم صفي الدين
أكدت وكالة “رويترز”، نقلاً عن مصادر مطلعة، انقطاع الاتصال بهاشم صفي الدين منذ الغارة التي استهدفت الضاحية الجنوبية. وتشير التقارير إلى أن استمرار الغارات الجوية على المنطقة يعوق فرق الإنقاذ من الوصول إلى الموقع المتضرر للبحث عن صفي الدين وغيره من القيادات. في المقابل، أفادت مصادر إسرائيلية باستهداف اجتماع لكبار قادة حزب الله، بمن فيهم صفي الدين، فيما لا تزال تل أبيب تتحقق من نتائج الغارة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد نفذ، يوم الجمعة الماضي، غارة وصفت بأنها الأعنف على الضاحية الجنوبية، استهدفت اجتماعاً لقيادات “حزب الله”، بما في ذلك رئيس المجلس التنفيذي في الحزب، وسط غموض حول مصير صفي الدين حتى الآن. وفي بيان رسمي، نفت دائرة العلاقات الإعلامية في “حزب الله” صحة الأنباء حول فقدان الاتصال بقياداته، معتبرة أن هذه الأخبار تندرج ضمن “الحرب النفسية” ضد المقاومة.