قال مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا هانس كلوغه أمس: "الوتيرة البطيئة للتلقيح تطيل أمد الوباء"، مشددا على أن "اللقاحات هي أفضل وسيلة للخروج من الجائحة"، مضيفاً أنَّ "إعطاء هذه اللقاحات يجري ببطء غير مقبول .. ويجب تسريع العملية عبر تعزيز الإنتاج وخفض العراقيل أمام إعطاء اللقاحات وعبر استخدام كل جرعة لدينا في المخزون"، واصفاً الوضع في الدولة العجوز بـ "المصدر الأكبر للقلق الذي شهدناه منذ عدة أشهر".
خلاف أوروبي على توزيع جرعات اللقاح
الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أخفقوا أمس في الاتفاق على إعادة توزيع جرعات لقاحات مضادة لكوفيد- 19، بعدما اشتكت دول كثيرة من عدم المساواة في المعاملة، حيث كان محور الخلاف تأخير شركة أسترازينيكا تسليم شحنات اللقاح، والذي أدى إلى مطالبة العديد من الدول الأعضاء، بأن يتم لصالحها إعادة توزيع 10 ملايين جرعة إضافية من لقاح بيونتك/ فايزر، تم الحصول عليها مؤخرا.
انشقاق ثلاث دول عن الاتفاق
دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي، أكدوا أنَّ النمسا وسلوفينيا وجمهورية التشيك ستحصل على حصتها بموجب الحساب التناسبي الحالي. وستقوم الدول الـ24 الأخرى باقتسام الجرعات بطريقة أكثر تضامنا، وفقا لاتفاق سياسي توصل إليه سفراء الاتحاد الأوروبي، بما يعطي حصة أكبر لخمس دول هم في أمس الحاجة للقاح، عما كانت ستحصل عليه بموجب نظام الحساب التناسبي العادي.
فألمانيا على سبيل المثال ستحصل على 1.3 مليون جرعة فقط من الملايين العشرة، مقارنة بـ 1.8 مليون جرعة كانت ستحصل عليها في ظل الحساب التناسي الخالص، وستتم إعادة توزيع الجرعات الإضافية على بلغاريا وكرواتيا وسلوفينيا ولاتفيا واستونيا.