شهدت منطقة الديماس بريف دمشق، سوريا، صباح اليوم الاثنين، سلسلة انفجارات عنيفة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الدفاعات الجوية السورية فشلت في اعتراض طائرة مسيرة كانت تحلق في أجواء دمشق.
يأتي هذا بعد استهداف مسيرة إسرائيلية مساء أمس الأحد، فيلا للفرقة الرابعة في ريف دمشق، بالقرب من بلدة يعفور، باستخدام صواريخ شديدة الانفجار. ولم ترد معلومات عن وقوع خسائر بشرية نتيجة الهجوم. الفرقة الرابعة يقودها اللواء ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، والذي يعد من الشخصيات البارزة المرتبطة بإيران وحزب الله اللبناني في سوريا.
وفقاً للمرصد السوري، تلقى ماهر الأسد رسائل تحذيرية من إسرائيل بشأن نقل الأسلحة إلى لبنان، مع تهديدات بأنه سيكون هدفاً مباشراً إذا استمر في ذلك. في الوقت نفسه، نفت مصادر صحة الأنباء عن إصابة ماهر الأسد في الهجوم، مشيرة إلى أنه لم يكن متواجداً في الفيلا لحظة الاستهداف.
كما أكد المرصد أن الفيلا المستهدفة كانت مقراً يتردد عليه قيادات من حزب الله والحرس الثوري الإيراني.
وفي سياق العمليات الإسرائيلية المتصاعدة، شن الجيش الإسرائيلي غارة جوية على معبر جديدة يابوس الحدودي بين سوريا ولبنان، وهو معبر رسمي يستخدم للعبور بين البلدين. استهدفت الغارة الجزء السوري من المعبر، والمعروف على الجانب اللبناني باسم معبر المصنع.
السلطات الإسرائيلية نادراً ما تعلق على مثل هذه الضربات، لكنها أكدت مراراً أنها لن تسمح بترسيخ الوجود الإيراني في سوريا. وقد شهدت المنطقة تصعيداً في التوترات في الأيام الأخيرة، حيث كثف الجيش الإسرائيلي قصفه لمواقع حزب الله في لبنان، مستهدفاً طرق إمداد الحزب بالأسلحة عبر الحدود السورية اللبنانية.