شيع حزب الله الأحد قائد قوة الرضوان إبراهيم عقيل الذي اغتيل مع آخرين في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، وأعلن عن مرحلة جديدة في المعركة مع إسرائيل.
وجرت مراسم تشييع عسكرية لكل من عقيل والقيادي الآخر ببقوة الرضوان محمود حمد في الضاحية الجنوبية بمشاركة نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله ووسط حضور سياسي وشعبي واسع.
وردد المشاركون في التشييع هتافات مناهضة لإسرائيل وتدعو للرد على الهجمات الدامية الأخيرة في لبنان.
وقتل عقيل وقادة آخرون في قوة الرضوان بينهم أحمد وهبي جراء غارة إسرائيلية استهدفت اجتماعا لعدد من قادة القوة في الطابق الثاني تحت الأرض في مبنى بالضاحية.
وارتفع عدد قتلى الغارة إلى 51، بينهم 10 مدنيين على الأقل، بالإضافة إلى 10 مفقودين، وفق حصيلة جديدة أعلنها الدفاع المدني اللبناني اليوم.
وخلال تشييع القياديين إبراهيم عقيل ومحمود حمد، أعلن نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله أن الحزب دخل مرحلة جديدة عنوانها "معركة الحساب المفتوح"، مؤكدا أن إسرائيل "ستموت رعبا" جراء الخطط التي يحضرها الحزب.
وقال قاسم إن الهجمات الصاروخية التي نفذها الحزب في وقت مبكر اليوم على أهداف بينها مجمع الصناعات العسكرية لشركة رافائيل وقاعدة رامات ديفيد الجوية قرب مدينة حيفا هي "دفعة من الحساب في معركة الحساب المفتوح" مع اسرائيل.
وأضاف أن حزب الله لن يحدد كيفية الرد على العدوان الإسرائيلي، ولن توقفه التهديدات، كما أنه مستعد لمواجهة كل التحديات العسكرية، حسب تعبيره.
وأشار إلى أن إبراهيم عقيل كان قائدا للعمليات وأسس قوة الرضوان، معتبرا أن إسرائيل أرادت باستهداف قيادة الرضوان شل المقاومة وتحريض حاضنتها عليها وإيقاف جبهة المساندة لغزة.
وقال قاسم إن المقاومة منعت إسرائيل من تحقيق غرضها من استهداف قيادة الرضوان، مضيفا أن "إسرائيل ارتكبت 3 جرائم حرب مؤلمة بالنسبة لنا، وهي تمثل أعلى درجات التوحش".
وأكد نائب الأمين العام لحزب الله أن إسرائيل لم تستهدف المقاتلين فقط، بل استهدفت المدنيين والأطفال والمسعفين والمنازل، مشددا على أن جبهة الإسناد اللبنانية مستمرة مهما طال الزمن إلى أن تتوقف الحرب على غزة.