أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، تقريراً يكشف أن النظام السوري قصف محافظة درعا بما يقرب من 11 ألف برميل متفجر، ما أدى إلى مقتل 1177 مدنياً، بينهم 40% من الأطفال والنساء.
وأشار التقرير إلى أن استخدام البراميل المتفجرة تسبب في تشريد مئات الآلاف من السكان، مما سهل على النظام السيطرة على أراضيهم وممتلكاتهم.
آلية تصنيع البراميل المتفجرة
وأوضح التقرير أن النظام بدأ باستخدام البراميل المتفجرة منذ تموز 2012، موضحاً أن هذه الأسلحة تُصنَّع في ورش خاصة وتُستخدم لاستهداف المناطق الخارجة عن سيطرته. كما أشار إلى أن البراميل المتفجرة سلاح عشوائي يصعب من خلاله تحقيق إصابة دقيقة، مما يتسبب في عدم التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية، وهو ما يعد انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني.
إحصائيات عن استخدام البراميل المتفجرة
وثقت الشبكة السورية إلقاء ما لا يقل عن 81,916 برميلاً متفجراً في مختلف المحافظات السورية بين تموز 2012 وآذار 2020، ما أسفر عن مقتل 11,087 مدنياً، بينهم 1,821 طفلاً و1,780 سيدة، بالإضافة إلى تدمير العديد من المواقع الحيوية مثل المنشآت الطبية والمدارس والمساجد.
درعا من أكثر المناطق استهدافاً
ركز التقرير على محافظة درعا التي كانت من أوائل المناطق التي تعرضت للقصف بالبراميل المتفجرة. تم توثيق إلقاء 11,153 برميلاً متفجراً على المحافظة بين 2012 و2018، مما أسفر عن مقتل 1,177 مدنياً، بينهم 272 طفلاً و193 سيدة.
كما وثق التقرير اعتداءات على المرافق المدنية في درعا، بما في ذلك المدارس والمستشفيات ودور العبادة، وأكد أن استخدام النظام سياسة “الأرض المحروقة” دفع السكان إلى قبول اتفاقات التسوية القسرية.
دعوة لمحاسبة النظام
خلص التقرير إلى أن استهداف المدنيين بالبراميل المتفجرة يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، داعياً المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الانتهاكات ومحاسبة النظام السوري.