كشف مصدر طبي من مستشفى دمشق (المجتهد) عن تراجع حاد في أعداد أطباء الأشعة في سوريا، حيث يبلغ عددهم في المستشفى عشرة فقط، بينما يتراوح عدد المقيمين بين 40-50 طبيباً والمختصين في سنة الامتياز بين 6-7 أطباء. ويعاني مستشفى المجتهد من ضغط كبير، حيث يستقبل أكثر من 150 مراجعاً يومياً، ما يسبب تأخيراً في إجراء الصور الشعاعية، وقد يمتد الانتظار لعدة أيام أو حتى أشهر للمرضى الذين يحتاجون صور “مرنان” أو “طبقي محوري”.
في سياق متصل، أشارت صحيفة “الوطن” إلى أن العديد من الأطباء يسعون للسفر إلى الخارج لتحسين أوضاعهم المادية، وذلك بسبب تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية في مناطق سيطرة النظام السوري. وأكدت النقابة أن هناك زيادة في طلبات الحصول على وثائق السفر من الأطباء، رغم أن ليس كل من يحصل على الوثيقة يسافر فعلياً.
وأشار المصدر إلى أن معظم الأطباء الراغبين في السفر هم من الخريجين الجدد، بينما تعمل النقابة على اتخاذ إجراءات لتحسين أوضاع الأطباء المحليين وتحفيزهم للبقاء في البلاد، نظراً لحاجة النظام إلى الحفاظ على الكادر الطبي، خصوصاً في ظل الطلب المتزايد على الأطباء السوريين في الخارج.