أعلن وزير الدفاع التركي، يشار غولر، يوم الإثنين أن أنقرة لا يمكنها مناقشة التنسيق بشأن الانسحاب من سوريا إلا بعد الاتفاق على دستور جديد وإجراء انتخابات وتأمين الحدود. وأكد غولر في تصريح لوكالة “رويترز” أن إمكانية عقد لقاءات على مستوى وزاري بين تركيا وسوريا في إطار جهود التطبيع تعتمد على توفر الظروف المناسبة.
وأضاف أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أشار في وقت سابق إلى أنه سيدعو رئيس النظام السوري بشار الأسد لمناقشة تطبيع العلاقات، التي انقطعت منذ عام 2011، لكن الأسد أبدى تحفظه على أي محادثات لا تركز على القضايا الجوهرية مثل انسحاب القوات التركية من شمالي سوريا.
مكافحة الإرهاب والتعاون مع العراق
وفي سياق آخر، أكد غولر على أهمية التعاون المشترك بين تركيا والعراق في مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن حزب العمال الكردستاني يمثل تهديداً لمشروع طريق التنمية الذي يتم التخطيط له مع دول المنطقة.
موقف تركيا من برنامج مقاتلات إف-35 والتعاون مع الناتو
وفيما يتعلق ببرنامج مقاتلات إف-35، أوضح غولر أن الموقف التركي لم يتغير وأن المحادثات مع الولايات المتحدة مستمرة، لكنه أشار إلى أن تركيا ترغب في شراء مقاتلات “يوروفايتر تايفون” من بريطانيا وإسبانيا وألمانيا، إلا أن التقدم في هذا الملف لا يزال محدوداً.
وأكد الوزير التركي أن أنقرة تتوقع من رئيس الناتو الجديد، روتا، أن يتبنى نهجاً متوازناً بين الحلفاء، مشدداً على ضرورة بذل المزيد من الجهود في مكافحة الإرهاب داخل إطار التحالف.