أينما تجد المياه ستجد الحياة، ومن أجل هذا لا بد من معرفة أنواع مصادر المياه في الجنوب السوري، حيث تزداد المياه بحسب الأمطار.
مناطق الاستقرار وتوزعها في الجنوب السوري بحسب هطول الأمطار
هنا توجد لدى المنطقة الجنوبية تقسيمات منها منطقة استقرار أولى والتي تمتد من الحدود السوري الأردني الى عمق قرابة 35 كيلو متر باتجاه الشمال، ومنطقة استقرار ثانية وهي تمتد من مدينة الشيخ مسكين في درعا أي تبعد عن الحدود السورية الأردنية قرابة 30 كم، إلى شرق منطقة إزرع التي تبعد عن الحدود السورية الأردنية قرابة 45 كيلو متر، ومنطقة الاستقرار الثالثة تشمل ما بقي باتجاه الحدود السورية الأردنية والتي تتصل أيضا مع محافظة السويداء.
الخزان الرئيسي للمياه الجوفية في الجنوب السوري
تعوم المنطقة الجنوبية في سوريا على بحر من المياه الجوفية وهذه المنطقة تضم كل من محافظة القنيطرة و درعا و السويداء، وهذه المياه الجوفية هي بحرية وتتراوح أعماقها ما بين 80 إلى 800 متر والخزان الرئيسي للمياه الجوفية هذه هو جبل الشيخ وذلك بعد ذوبان الثلوج حيث تنتهي المياه ، في كل من سدود على تسلسل واحد وهي ( سد كودنه – سد القنيطرة – سد سحم وأخيرا تصب في وادي اليرموك جنوب سوريا ) .
الآبار توزعها في المنطقة وعمقها
تقسم أنواع الآبار إلى آبار شعرية وهي التي تستخرج المياه من عروق المياه التي تتوزع في بطن الأرض، و آبار بحرية وهي بعمق يصل إلى 1000 متر ولصعوبة الحفر لا تنتشر هذه الآبار التي تعتبر ذات مردود وفير ، والأسباب بذلك لمنع السلطات في سوريا من حفر هذه الآبار وأيضا عدم إعطاء ترخيص للحفر ، حيث حفرت الدولة ( بئر في بحوث جلين متر الذي حفر على عمق 700 متر، و آخر على عمق 400 متر) ،بينما تعتبر الآبار التي تنتشر في الجنوب السوري هي من نوع الآبار الشعرية أو المحفورة على واحة مياه موجودة في بطن الأرض وهذه الواحة غير متجددة وتتراوح أعماق المياه هذه من العمق 40 متر الى 200 متر ، بل هي تجمع للمياه ومن الممكن أن تنضب في إي وقت ، ولكن لا يوجد أرقام دقيقة لعدد الآبار الارتوازية التي حفرت في المنطقة وذلك لعد أسباب منها الحفر العشوائي الذي حصل خلال الأعوام الماضية، ولكن على سبيل المثال بلدة تل شهاب يصل عددها إلى 200 بئر مرخص ، وفي مدينة طفس غرب محافظة درعا فعدد الآبار قبل عام 2011 قرابة 850 بئر بينما وصل عدد الآبار في عام 2019 إلى 50800 بئر ، أما في مدينة داعل سابقا كانت تحوي على 1100 بئر أما هذه الأيام فهي تضم 5000 بئر.
الينابيع في الجنوب السوري
تتوزع في المنطقة الينابيع المختلفة وأهمها الينابيع التي تستخدم للزراعة وتتغذى هذه الينابيع من المياه الشعرية التي توجد في باطن الأرض وبسبب حفر الآبار بشكل عشوائي أدى إلى تقليل في تغذية هذه الينابيع وبالتالي جفافها، ومن هذه الينابيع (سلسلة ينابيع وادي الاشعري تمتد من منطقة الطياح في مساكن جلين وهي غرب محافظة درعا وتنتهي بمجموعة من الينابيع التي ترفدها وتصب في وادي اليرموك جنوب سوريا ، اما الينابيع الاخرى والتي تنشط شتاء وشبه تنعدم او تشح صيفا فهي:
نبع لمشيدات
نبع عين العبد
نبع السامرية أو لمزيرعة
نبع الفوار
نبع بحرة لمزيريب
نبع زيزون
نبع بحرة العجمي
نبع عين ذكر ويعذي بلدات ( عين ذكر و جملة ونافعة و الشجرة)
نبع غزالة
نبع سريّة في الريف الشمالي من درعا
وهذه الينابيع البعض منها جف والبعض الاخر ينشط شتاء وينقطع صيفا بسبب نشاط الابار الارتوازية او ينشط شتاء وتخف مياهه في الصيف بشكل كبير بنسبة تتجاوز ال ٥٠% أو أكثر، وتعتبر المنطقة الغربية القريبة من الجولان السوري المحتل أغنى المناطق من حيث الينابيع و انتشارها وعذوبتها وتقدر الدراسات أن أكثر من 80 من الينابيع المنطقة في الجنوب السوري تتوزع في هذه المنطقة.
السدود في الجنوب السوري
تضم المنطقة الجنوبية عشرات السدود، حيث تمتلك محافظة درعا ولوحدها 16 سدا، تخزن ثمانين مليون متر مكعب فيها، وتستخدم السدود للزراعة "البعلية" بشكل رئيسي ، بالإضافة إلى استخدام بعض السدود في تربية الأسماك وسقاية المواشي.