تركيا تؤكد رغبتها في الحوار مع سوريا وسط تحذيرات من الحكومة السورية المؤقتة من المشاريع الانفصالية

السوري اليوم
الخميس, 18 يوليو - 2024
وزارة الدفاع التركية
وزارة الدفاع التركية

أصدرت وزارة الدفاع التركية بياناً أكدت فيه أن تركيا أكثر دولة ساهمت في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، مشيرة إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان أبدى إرادته في الحوار مع سوريا.


تفاصيل البيان

جاء في البيان أن تواجد تركيا في سوريا يستند إلى مبدأ الدفاع عن النفس وللقضاء على الهجمات والتهديدات الإرهابية التي تتعرض لها أراضيها، بالإضافة إلى حماية حدودها ومنع ظهور ممر إرهابي في الشمال السوري. وأوضح البيان أن العمليات العسكرية التركية في الشمال السوري ساهمت بشكل كبير في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، مؤكدةً رغبتها في القضاء على الإرهاب وضمان سلامة واستقرار الأراضي السورية، وتوفير حياة آمنة للشعب السوري.


تصريحات المسؤولين الأتراك

أوضح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن مساعي تركيا لتطبيع العلاقات مع دمشق واضحة وصريحة، مؤكداً أن رغبة أنقرة في تطبيع العلاقات مع سوريا تصب في مصلحة الجميع. كما أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أن وزير خارجيته هاكان فيدان يقوم حالياً بتحديد خارطة الطريق من خلال محادثاته مع نظرائه بشأن اللقاء مع الأسد، معرباً عن أمله في بناء مستقبل موحد لسوريا.


موقف الحكومة السورية المؤقتة

في سياق متصل، حذرت الحكومة السورية المؤقتة من “المشاريع المشبوهة والانفصالية”، داعية المتظاهرين في شمال سوريا إلى الحفاظ على مؤسساتها وعدم الانجرار وراء المطالب بتخريبها. أكدت الحكومة دعمها لحق السوريين في التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي، مشيرة إلى أنها ستتخذ الإجراءات القانونية ضد كل من يقدم على تخريب المباني والمؤسسات أو يعتدي على العاملين فيها.


الاحتجاجات الشعبية

شهدت مدينة إعزاز في ريف محافظة حلب الشمالي مظاهرة حاشدة رفضاً لأي شكل من أشكال التطبيع مع نظام الأسد، مطالبين باستقلال مؤسسات الداخل ومكافحة الفساد. تزامنت هذه المظاهرات مع تصريحات المعارضة التي بدت متماهية مع المساعي الرامية للتطبيع مع النظام بشكل غير مباشر، مما أثار غضب المحتجين الذين أكدوا رفضهم لأي تقارب مع النظام.


التوترات في المناطق المحررة

يعاني الشعب السوري في المناطق المحررة وفي دول اللجوء، خاصة تركيا، من صدمة كبيرة جراء التصريحات التركية الأخيرة حول التقارب والتطبيع مع نظام الأسد. ترفض الفعاليات المدنية والأهلية في المناطق المحررة أي شكل من أشكال التقارب أو التطبيع مع النظام، معتبرة أن مثل هذه الخطوات ستقوض حراكهم وتمنح الشرعية للنظام.